كابول - رويترز - دافع مسؤولو الانتخابات في افغانستان اليوم الجمعة عن خطط لفتح المزيد من مراكز الاقتراع من اجل جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة الاسبوع القادم رغم مخاوف من عدم اتخاذ ما يكفي من تدابير لمنع تكرار عمليات التزوير التي شهدتها الجولة الاولى. ويمثل الأمن ايضا مشكلة كبيرة قبل جولة الاعادة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي تعهدت حركة طالبان بتعطيلها وتأكد ذلك من خلال هجوم انتحاري وقع هذا الاسبوع على نزل للامم المتحدة اسفر عن مقتل خمسة من الموظفين الاجانب. ووصف مسؤولون غربيون بالفعل الخطط الخاصة بتنظيم جولة الاعادة بانها "تبعث على القلق". وتأمل كابولوواشنطن ان تنهي جولة الاعادة اسابيع من حالة عدم اليقين السياسي. ويأتي ذلك في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما ما اذا كان سيرسل جنودا اضافيين بالالاف الى افغانستان التي وصل العنف فيها هذا العام الى اسوأ مستوى له منذ ان اطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001 . وفي واشنطن قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان المراجعة التي يجريها اوباما بشأن ارسال قوات "تقترب من نهايتها". غير انه لم يوضح ما اذا كان اوباما سيعلن خطته الجديدة بعد انتهاء جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الافغانية مباشرة ام سينتظر لحين عودته من جولة اسيوية في الفترة مابين 11 و20 نوفمبر تشرين الثاني. وتقرر اجراء جولة اعادة بين الرئيس حامد كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله بعد ان اظهر تحقيق قادته الاممالمتحدة في الجولة الاولى من الانتخابات حالات تزوير على نطاق واسع لصالح كرزاي. ومع عدم وجود الوقت الكافي لتنظيم الانتخابات والمخاوف الامنية التي جعلت الاقبال ضعيفا في الجولة الاولى واقتراب الشتاء قال مسؤولو الانتخابات ان عدد مراكز الاقتراع التي ستفتح في جولة الاعادة سيكون اقل عما كان عليه في الجولة الاولى. لكن لجنة الانتخابات المستقلة التي عينتها الحكومة تقول الان ان عدد مراكز الاقتراع سيتزايد على نحو طفيف بسبب تحسن الاوضاع الامنية في معاقل طالبان السابقة في الجنوب حيث تشن القوات الامريكية والبريطانية والافغانية هجمات كبيرة ضد طالبان.