عثر أطباء على أول دليل على انتقال فيروس كورونا (المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية), من الجمال إلى البشر، حسب موقع «بي بي سي». وتوفي رجل بالمملكة العربية السعودية، (44 سنة)، بعد إصابته بالعدوى, فيما أشارت تقارير إلى أنه كان يملك (9) إبل، كانت مريضة قبل فترة قصيرة من إصابته بالعدوى. وأظهر تقرير المستشفى، عقب تحليل عينات الفيروس في كل من المتوفى والإبل الخاصة به, تطابق التسلسل الجيني الكامل لعدة عينات مختلفة من الطرفين, مشيرا إلى أن تلك البيانات تقترح أن الحالة المميتة من «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، انتقلت خلال الاتصال من قرب بإبل مصابة بالمرض. من جانبه، قال جوناثان بال، أستاذ علم الفيروسات بجامعة نوتنغام، ل«بي بي سي»: «كل الأدلة تشير إلى أن الإبل هي المتورط، وهذه ربما تكون المرة الأولى التي يتطابق فيها تسلسل الفيروس، ونقترح أن هذه هي حالة من انتقال العدوى». كما علق بول كيلام، من معهد ويلكم ترست سانجر، قائلا: «هذا العمل يدعم بشدة فرضية أن الإبل هي مصدر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)». رغم أن هذا يعد أول دليل على انتقال الفيروس بين البشر والجمال, فإن المحيّر في الأمر هو صعوبة إثبات اتجاه العدوى؛ هل هو من الإبل إلى البشر أو العكس؟ بالإضافة إلى أنه إذا ثبت انتقاله من الأبل إلى البشر فما طريقة العدوى؛ هل من خلال التنفس أو لا؟ فالمتوفى كان يضع النقاط في أنف الإبل، لكن هناك أيضا معدلات معقولة من الفيروس في لبن الإبل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اكتشاف أول دليل على انتقال «كورونا» من الإبل إلى البشر