أذا أردت التوفيق من الله أفعل خير أذا أردت النجاح في الدنيا أفعل خير أذا كنت مقبل على أختيار أو احترت في أختيار أفعل خير. "من يفعل الخير لايعدم جوازيه .. لايذهب العرف بين الله والناس" لاتنتظر أحداً يطلب منك المساعدة، بادر أنت، قدم مالديك وأجعل الذي أمامك يشعر بذلك، يشعر بأنك تخدمه حباً لا منتاً وعطفاً. اكسب المعروف في الناس، واكبح روح الآنا الموجودة لديك بفعل الخير ومساعدة المحتاج، فوالله أنها هي سر السعادة والنجاح. إليكم قصة المرأه التى كانت كل يوم تصنع خبزاً لأبناءها وتضع بعض منه على النافذة ليأخذ منه الفقراء والمساكين. وكان هناك رجل مسن يمر كل صباح ويأخذ رغيفاً من الخبز ويردد قائلاً : "الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك". لم تحتمل المرأة جلافة هذا المسن في القول وقبل ذلك كله لم تفهم ماذا كان يقصد، فقررت في يوم من الأيام أن تضع سماً في الخبز لتقتل هذا المسن وتتخلص من بذاءة لسانه. وعندما همة بوضع الرغيف المسموم على النافذة اصابها خوف من فعلها، فتراجعه عن ذلك وقامت بصنع رغيف أخر ووضعته في مكانه المعتاد، جاء المسن وأخذ الرغيف ورحل. هذه المرأة لديها ابن غائب عنها ولم يرجع منذ زمن وكانت دائماً ترجو الله سبحانه أن ترى أبنها قبل وفاته، وكانت في كل لحظه تردد هذا الدعاء حتى وهي تصنع الخبز. في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم طُرق الباب مساءً وحينما فتحته وجدت ابنها على الباب، كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال: "إنها لمعجزة وجودي هنا" على مسافة أميال من هنا كُنت مجهداً ومتعباً وأشعر بالإعياء. لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل مسن مر بي ورجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيباً بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم يحصل عليه من نافذة بيت يضعه فاعل خير، واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكثر. هل عرفتم الآن ماذا كان يقصد المسن عندما كان يردد قائلاً: "الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك"؟