قد ينتهي كل شيء في الرياض في طقس معتدل غدا الجمعة حين يحصل النصر المشتاق للتتويج على فرصة أخرى لتذوق حلاوة اللقب المحلي للمرة الأولى منذ 1995 حين يواجه الشباب في مباراة قمة أخرى بينما سيواصل ملاحقه الهلال الضغط بمواجهة سهلة نسبيا. يحدث هذا بعد أيام قليلة من الفوز 3-1 على الاتحاد بفضل ثلاثية إيلتون يوم الأحد الماضي حين أصبح النصر على بعد نقطة واحدة من اقتناص لقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم ولن ينفع الهلال حتى الفوز على أرضه ضد النهضة الذي تأكد هبوطه. وحين انتهى النصر من مهمته السابقة بثلاثة أهداف متتالية للاعبه البرازيلي بدا رئيسه الأمير فيصل بن تركي في مزاج جيد وهو يتحدث للصحفيين. وقال الأمير فيصل "أستطيع القول نحن قريبون من اللقب.. نسبة فوزنا 90 بالمئة فكرة القدم لا تدري ما يصير فيها." وأضاف "لن تنته المنافسة ويتبقى مباريات قادمة مهمة. نحن نسعى للحصول على النقاط الست المتبقية ولا ننظر للأهداف فنحن نريد حسم اللقب بالنقاط.. لا نفكر في نقطة واحدة بل بالفوز في كل المباريات." لكن النصر سيكفيه الفوز لاستعادة اللقب الغائب منذ فترة طويلة.. بل إن التعادل يكفي الفريق صاحب الزي الأصفر للتتويج في مشهد سيغير مشهد هيمنة الهلال في السنوات الماضية. والمشهد الآن كما يلي.. النصر متفوق بفارق ست نقاط بعد 24 جولة. لديه 63 نقطة ومن ورائه الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 57 نقطة والمتبقي من الموسم جولتان لا أكثر. وأقرب منافس بعد ذلك هو الأهلي وصيف بطل آسيا السابق لكنه بعيد بفارق 18 نقطة كاملة وراء الهلال. وبينما سيلعب النصر في استاد الملك فهد الدولي ضد الشباب بطل 2012 وهو فريق آخر كبير في الرياض سيعود الهلال لملعبه في استاد الملز ليحاول مرة أخرى عرقلة مشوار غريمه الأصفر نحو اللقب. وفي الجولتين السابقتين أصاب الهلال النجاح فقهر النصر ذاته 4-3 في قمة ممتعة في الشهر الماضي ثم توقف الدوري وحين عاد تغلب الهلال أيضا 2-صفر على مضيفه الشعلة يوم الأحد الماضي. ولا يتوقع أن يواجه الهلال مشكلة في مواجهة منافسه الهابط لكن النصر لن يلتفت لهذا من الأساس لو حصل على النقطة التي يريدها في الناحية الأخرى. لكن ماذا لو سقط النصر أمام الشباب صاحب المركز الرابع وكان النصر حليفا للهلال؟ حينها سيتقلص الفارق لثلاث نقاط. هنا لن يتوج النصر أو بالأحرى سيتأجل احتفال الأمير فيصل ولاعبيه لليوم الختامي الأحد المقبل ففارق الأهداف الذي يصب في صالح الفريق سيكفيه حتى لو تساويا في رصيد النقاط في نهاية الموسم. ولن يحتاج النصر لمن يذكره بخطورة منافسه فزملاء القائد حسين عبد الغني يذكرون جيدا كيف أطاح بهم هذا المنافس من كأس الملك قبل نحو أسبوعين رغم فوز النصر عليه في الدوري وفي كأس ولي العهد في طريقه للفوز باللقب. كما لا يريد النصر الالتفات حاليا لتكهنات برحيل لاعب الوسط المخضرم محمد نور عن صفوفه ليعود للاتحاد بعد موسم واحد في الرياض ولا لمزاعم انتقال مدربه دانييل كارينيو للعمل في قطر. وسيسعى الأهلي للخروج من ملعب الأخدود وهو في المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل قبل أن يخوض مواجهة سهلة نسبيا في اليوم الختامي ضد نجران. والاتحاد في المركز السادس بعدما خسر تسع مرات كاملة في موسم متقلب يأمل أن ينهيه بشكل أفضل وسيلعب في الشرائع ضد الشعلة صاحب المركز العاشر. ولن يفيد الفوز الاتحاد للوصول لأي مركز مؤهل لآسيا لكن النهاية الجيدة ربما تمنحه الأمل في بداية مماثلة الصيف المقبل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فرصة أخرى للنصر المشتاق للإحتفال في الرياض