استأنفت مجموعة دولية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في منطقة نائية جنوب المحيط الهندي اليوم الجمعة إذ تعكف السلطات على تحليل بيانات الأقمار الصناعية في محاولة لتأكيد موقع الحطام المحتمل. وقالت البعثة التي تقودها استراليا إنها أرسلت خمس طائرات إلى منطقة تبعد حوالي 2500 كيلومتر إلى جنوب غرب بيرث. وبدأت عملية البحث أمس الخميس بعدما رصد تحليل صور الأقمار الصناعية جسمين كبيرين يطفوان في المحيط في تلك المنطقة ربما كانا من الطائرة طراز بوينج 777 التي فقدت قبل 13 يوما وعلى متنها 239 شخصا. وقال محققون إن صور الأقمار الصناعية لها مصداقية لكنها حتى الان لم تسفر عن شيء. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت للصحفيين في بابوا غينيا الجديدة حيث يقوم بزيارة "إنها أكثر بقعة يصعب الوصول إليها على وجه الأرض لكن إذا كان هناك أي شيء سنجده." وأضاف "نحن ندين لأسر هؤلاء الأشخاص (على متن الطائرة) بالقيام بذلك على الاقل." ويعتقد المحققون أن الطائرة التي أقلعت من كوالالمبور إلى بكين بعد وقت قصير من منتصف ليل يوم الثامن من مارس آذار حولت وجهتها عمدا عن مسارها المقرر وطارت لآلاف الأميال. ويقولون انهم يركزون على حدوث اختطاف أو عمل تخريبي لكنهم لم يستبعدوا حدوث مشاكل تقنية. وتستمر عملية البحث عن الطائرة أيضا في مناطق أخرى بما في ذلك منطقة شاسعة إلى الشمال تمتد من لاوس إلى قازاخستان. وقال مصدر على صلة بالتحقيق إن الامر قد يستغرق "عدة أيام" لتحديد ما إذا كانت الاجسام التي رصدتها الأقمار الصناعية في المحيط الهندي من الطائرة المفقودة. وقالت السلطات الاسترالية والشركة الأمريكية التي جمعت صور الأقمار الصناعية إن التأخير في تحديد طبيعة الصور التي قد تظهر حطام الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي يرجع الى وجود كميات هائلة من البيانات التي تحتاج إلى تحليل. وقال كبير محققين سابق في حوادث الطائرات إنه حدث من قبل رصد مؤشرات خاطئة في كثير من التحقيقات لا سيما في المياه التي تحتوي على حاويات شاردة أو شحنات مفقودة. وقال مكتب الارصاد الجوية في استراليا إن الظروف في المنطقة تحسنت عن أمس الخميس بعدما أعاقت الرياح القوية والأمطار عملية البحث التي تقوم بها طائرات استرالية وأمريكية ونيوزيلندية لكن لا تزال السحب المنخفضة تؤثر على الرؤية. وهناك انتقادات لعملية البحث والتحقيق إذ تتبارى أكثر من عشرين دولة للتغلب على العقبات اللوجستية والدبلوماسية لحل اللغز. ويعتقد المحققون الذين يجمعون بيانات غير كاملة من رادار عسكري وأقمار صناعية أن جهاز تحديد موقع الطائرة أغلق وأنها عبرت بعد دقائق خليج تايلاند وحولت مسارها بحدة نحو الغرب وعبرت مرة أخرى شبه جزيرة الملايو لتأخذ المسار المتجه إلى الهند. ومن غير الواضح ما حدث بعد ذلك لكن "أصواتا" إلكترونية خافتة رصدها قمر صناعي تجاري تشير إلى أن الطائرة حلقت لمدة ست ساعات على الأقل رابط الخبر بصحيفة الوئام: استراليا ستحتاج الى يومين لتؤكد ان القطع التي رصدها قمرها الصناعي تخص الطائرة الماليزية