طالب رجل الأعمال بدر بن محمد الراجحي العلماء بالتدخل وبقوة لدعوة الناس إلى عدم الانسياق وراء الفتن، وأيضاً إلى المسارعة إلى تثقيف العامة عبر كل القنوات المتاحة المقروءة والمسموعة والمرئية، وعلى المنابر وفي التجمعات ودور العلم والمدارس، حتى لا ينساق الناس وراء دعاة التظاهرات والنزول إلى الشوارع من الفئة الحاسدة والمبغضة التي لا تريد خيرًا للبلاد. وقال إنه لا تخلو أي منشأةٍ أو دولةٍ مهما كبر أو صغر حجمها من الأخطاء والملاحظات ، خصوصاً على من هم في المراتب العليا من المسئولية فإنهم يرون ما لا يرى عامة الناس ويحاولون التوفيق بين الواقع والمؤمل قدر المستطاع ويسعون إلى استقرار الأمر و مواصلة العطاء”. وحذر ممن أسماهم المغرضين والمرجفين الذين تعانقت أطماعهم للنيل من هذه البلاد وشعبها ورخائها وقال “إن بعض الأصوات النشاز تعالت عبر القنوات الفضائية و شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مناديةً ببعض المطالب التي كما قال الله تعالى ( ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب)، ولكن الفتنة إذا ظهرت وعلت جعلت العاقل حيراناً ، وجرّت خلفها الرعاع والمتطفلة من الناس وخصوصاً من قليلي الفهم وصغار السن ممن سيزين لهم الشيطان أعمالهم ليزج بهم في مستنقع الخروج والتكفير والهدم والتخريب. وأكد على العلماء أن يتحركون تحركاً عاجلاً لتبديد تلك الشبه التي يلمز بها المخربون من وراء جدرهم الواهية ومن خارج البلاد ممن يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين والذين ينادون بإثارة الفتنة راغبين في إعطاء مطالبهم الصبغة الشرعية وإلباسها لباس الدين. وقال الراجحي “لقد كان لعلمائنا الأجلاء وقفةٌ رائعة حينما ظهرت فتنة الإرهاب ما كان له الأثر البالغ لتنوير البصائر بالحق وردع الشبه باليقين والعلم الشرعي حتى أخمد الله تلك الفتنة وأبعد عن البلاد شرها ، لذا فإن عليهم الآن أن يتدخلوا”. وختم في النهاية أن علينا أن نستفيد من دروس الواقع من حولنا فإذا انفلت الزمام لن تنفع موعظة ولن يُلتفت إلى فتوى ولن يستجيب أحدٌ إلى تهدئة لذا فإني أناشد علمائنا بالله سبحانه وتعالى أن يكثفوا التركيز على دحض هذه الفتنة قبل فوات الأوان وأن يعملوا ليلاً ونهاراً لنشر العلم.