في الوقت الذي تدخل فيه الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف ب"داعش" وبين مقاتلي فصائل أخرى من المعارضة السورية وبالتحديد الجبهة الإسلامية، يومها السادس يبرز السؤول هل يمكن ل"داعش" بالفعل الانتصار في هذه المعركة؟ قامت كتائب بالمعارضة السورية بمهاجمة مناطق كانت تحت سيطرة مقاتلي داعش، خلال الأيام القليلة الماضية الأمر الذي يعتبر تحولا مفصليا في مسار الحرب الأهلية السورية، حيث وجه عدد كبير من المقاتلين السوريين بنادقهم ضد مقاتلي بشار الأسد إلى صدور الرفاق القدماء في هذه الأزمة. الناطق باسم الجبهة الإسلامية في سوريا، إسلام علوش في تصريخ خاص لCNN: " ما دفعنا لحمل السلاح ضد داعش هو ما تقوم به من تفسير متطرف للشريعة، وعمليات الإعدام العلنية وسجن المعارضين كلها عوامل دفعت المعارضة لحمل السلاح ضد هذه الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة." وأضاف: "عددنا يفوق اعداد مقاتلي داعش فعددنا يبلغ نحو 40 ألف مقاتل، والدولة الإسلامية في العراق والشام لا يمكنها تحمل الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية،" الأمر الذي قد يجعل من الجبهة الإسلامية أكبر كتلة مقاتلة ضد النظام السوري في البلاد. أما سيلامي يلماز، أحد شهود العيان على المواجهات التي اندلعت بين داعش والجبهة الإسلامية في منطقة جرابلس الحدودية مع تركيا، فقال: "بعد أن سيطرت داعش على هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، لاحظت استمرار عمليات الكر والفر وسماع دوي إطلاق الرصاص." من جهة أخرى أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة حلب شمال سوريا صارت "شبه خالية" من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بعد انسحاب عناصرها عقب اشتباكات مع مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة. وأوضح المرصد أنه "تم تسليم مبنى البريد للمقاتلين، وبذلك أصبحت مدينة حلب، شبه خالية من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام". ويأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على المقر الرئيسي لعناصر الدولة الإسلامية، وهو مستشفى الأطفال في حي قاضي عسكر. وأشار المرصد إلى العثور في المقر على "42 جثة بينهم خمسة نشطاء على الأقل، وما لا يقل عن 21 مقاتلا من كتائب مقاتلة عدة"، مؤكدا أن "الدولة الإسلامية أعدمتهم في مقرها الرئيسي السابق في مشفى الأطفال". من جهته، توعد المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني ب "سحق" مقاتلي المعارضة. وأدت هذه المواجهات بحسب المرصد إلى مقتل 385 شخصا حتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، بينهم 198 مقاتلا معارضا و131 مقاتلا من الدولة الإسلامية و56 مدنيا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حلب شبه خالية من داعش ..والجبهة الإسلامية : عددنا يفوقهم