بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها لموسم العمرة للعام الحالي 1435ه التي أعدتها والهادفة إلى تهيئة مناخ تعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته والاطمئنان على توفير الخدمات اللازمة والتأكد من جاهزيتها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج مرتادي المسجد الحرام وذلك انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله – , وبإشراف من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . وتحدث معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تصريح لوكالة الانباء السعودية عن استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم العمرة قائلا : إن خطة الرئاسة خلال موسم العمرة لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها مساعدة المعتمرين على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر, وانطلاقاً من مسؤولياتها التي حددها النظام وطبيعة ومجال أعمالها فإن العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع رواد المسجد الحرام من الزوار والعمار والمصلين والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة, وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله. وأكد معاليه توفر وتحقيق خدمات التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام التي تعنى بإرشاد رواد المسجد الحرام إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح وتقديم الفتاوى لهم وتوعيتهم بأمور دينهم وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من المشائخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية . وأضاف معاليه : إن الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات كماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة الساحات والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه وكل ما يساعد رواد بيت الله الحرام على أداء نسكهم. وتطرق إلى جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني وتستقبل مكتبة الحرم المكي الشريف الباحثين وطلاب العلم , لافتا إلى أنه تم افتتاح مكتبة المسجد الحرام في توسعة الملك فهد – يرحمه الله – برعاية من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لتكون جزءاً من مكتبة الحرم الشريف وتكون في شرف استقبال قاصدي الحرم من حجاج ومعتمرين ومصلين . وأبان الدكتور السديس أن معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة يسهمان في التعريف بجهود الدولة – أعزها الله – في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية. وبين معاليه أنه يقوم على تنفذ هذه الخطة في المسجد الحرام خلال موسم العمرة لعام 1435ه عدد ( 4155) من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل وعمال وعاملات النظافة. وكشف أن من المشاريع التي أسهمت بعد تنفيذها في انسيابية الطواف, الفراغ من مشروع المطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة وتم الاستفادة منه في موسمي العمرة والحج 1434ه, وذلك بقصد فصل حركة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة الطائفين في صحن الطواف طيلة مدة تنفيذ مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف. وقد تمت الاستفادة من كامل مشروع رفع زيادة الطاقة الاستيعابية في مرحلتها الأولى المتمثلة في الجزء الشرقي و الشمالي الشرقي من الحرم وربطه بسطح الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى. وأفاد انه تمت الاستفادة من جميع المواقع التي فُرغ العمل منها في عام 1434ه والتي منها إضافة (3) مواقع "مواضئ " حول هوايات نفق السوق الصغير ليصبح إجمالي عددها (7) مواقع في كل موقع عدد (48) صنبوراً و دورات المياه في (4) مواقع في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الحرام . وأوضح انه استكمالاً لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثانية, بُدئ العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيداً لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع. وأبان معاليه أن هذه المرحلة تربو على 25ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى , وستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية و تبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولاً إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومرورا ًبباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف، وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية ،كما تشمل هذه المرحلة تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية لصحن المطاف وهذه المرحلة . كما شُرع في أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى ويشمل ذلك الأعمال المعمارية والإلكتر وميكانية والمدنية بالإضافة إلى الشروع في إنشاء ميزاني الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض 10 أمتار،وقد جرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي. وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن العمل سيستمر في هذه المرحلة إلى مطلع شهر رمضان القادم للاستفادة مما سيتم إنشاؤه منها على غرار ما تم في المرحلة الأولى ،حيث سيتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف، بالإضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول ،في حين أنه سيتم الاستفادة من دور السطح في موسم حج 1435ه إن شاء الله تعالى, وسيتم تعزيز المباني وكافة الأدوار بعناصر الحركة الرأسية والتي تشمل السلالم الثابتة والمتحركة لضمان الربط السلس والمرن بين كافة الأدوار. وأبان معاليه أنه سيتم استكمال تركيب المستوى السفلي من المطاف المؤقت وربط مداخله بالدور الأرضي والساحات الخارجية بهدف الانتهاء منه وتجربته قبل موسم رمضان القادم بمشيئة الله تعالى ،كما سيتم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالمطاف المؤقت والتي تشمل أنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه. ودعا معالي الدكتور السديس في ختام تصريحه الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: بدء تنفيذ خطة موسم العمرة للعام الحالي