يُعتبر مركز الرعاية الصحية الأولية بالأبواء من أقدم المراكز الصحية الطرفية التابعة لإدارة الشؤون الصحية بجدة حيث وجه بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله أثناء زيارته لبلدة الأبواء في بداية التسعينات الهجرية فكان بداية للخدمات الصحية التي انتظر الأهالي أن تتطور إلى الأفضل خاصة بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمسؤولين في وزارة الصحة بألا يعاني المواطنون من أية نواقص أو قصور في الخدمات الصحية المقدمة لهم في القرى والمدن على حدٍّ سواء . اللافت للنظر كما يذكر الأهالي للوئام أن مركز الرعاية الصحية بالأبواء مازال بلا طبيب طوارئ يباشر حالات المراجعين في غير أوقات الدوام الرسمية فيضطر المراجعون للانتظار حتى حضور الطبيب ليباشر حالات المراجعين ومما زاد الطين بِلَّة كما يقال أن مبنى المراكز لا يوجد به سكن للأطباء والممرضين مما زاد معاناة المراجعين في انتظار الطبيب المناوب إلى حين حضوره من مسكنه وقد يتجاوز وقت حضوره الزمن الذهبي لإسعاف المريض خاصة أنه يُنقل لصحي الأبواء الكثير من حالات الملدوغين والمصابين في حوادث الطريق الرابط بين السريعين ( مكةالمدينة ) و ( جدة ينبع ) المار بالأبواء وبعضها حالات حرجة . يقول أحد أعضاء لجنة التنمية بالأبواء : راجعت أكثر من مرَّة الشؤون الصحية بجدة وأبلغتهم أن مركز صحي الأبواء يخدم 7000 نسمة وعشر مدارس وروضة أطفال والعديد من القرى المجاورة للأبواء وأن خدماته في تناقص فعلى سبيل المثال وليس الحصر كان يعمل بالمركز ثلاثة سائقين للإسعاف نظراً لأهميته وكثرة مراجعيه وما بقي إلا سائق واحد فقط فهل من المعقول أن يرابط ذلك السائق في المركز مرابطة دائمة ؟! الأمر الآخر أن الشؤون الصحية بجدة سحبت الإسعاف القديم بسبب كثرة أعطاله ووقفاته واستبدلته بإسعاف أعرج إن جاز التعبير فبدلاً من أن تزود المركز بإسعاف جديد زودته بإسعاف مستعمل مستهلك موديله قديم كثير الأعطال هو الآخر ولا أستبعد أن توقف بالمسعف بهم في الطريق . أما سيارة الخدمات فما زالت منذ شهور قابعة في قسم الصيانة بجدة ولست أدري كيف تتم خدمة المركز حالياً وكيف يتم نقل الأدوية إليه خاصة الأدوية التي لابد من نقلها في درجة حرارة محددة كاللقاحات والمضادات الحيوية الحساسة التي لا تحتمل تفاوت درجات الحرارة وأما طب الأطفال فلا وجود له وعلى الأهالي الذهاب بأطفالهم لمستشفى رابغ قاطعين 90 كيلومتراً ذهاباً ومثلها إياباً خلاصة القول نظراً لما ورد أعلاه فأعتقد أن مركز الرعاية الصحية بالأبواء سقط من ذاكرة الشؤون الصحية بجدة ونأمل أن يعود لذاكرتها وتكتمل خدماته على الوجه الأكمل . رابط الخبر بصحيفة الوئام: مركز صحي الأبواء بلا طوارئ وخدماته ناقصة وإسعافه أعرج