أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – باستضافة (1400) حاج من عدد من الدول من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1434ه، وذلك ضمن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه سنويًا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وقال "إن أمر الملك المفدى – رعاه الله – يجسد حرصه الدائم على العناية بمصالح المسلمين في أنحاء العالم، ويدل على اهتمام ولاة أمر هذه البلاد المباركة بالإسلام والمسلمين، وتقوية أواصر ووشائج العلاقات والتضامن الإسلامي القائمة على كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -". ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم -، داعياً الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان. وقال: إن الحجاج الذين أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم هذا العام ينتمون إلى دول: إندونيسيا، وبنجلاديش، وتايلاند، والفلبين، وكمبوديا، وقرقيزستان، وسيريلانكا، ونيبال، وأفغانستان، وفيتنام، وماليزيا، وسنغافورة، وميانمار، ولاوس، وكوريا الجنوبية، وجزر المالديف، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، والجبل الأسود، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وسيشل، وجزر موريشوس، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وفيجي، والأرجنتين، والبرازيل، وكولمبيا، والأكوادور، والبيرو، وفنزويلا، وبوليفيا، وتشيلي، والبارغواين والمكسيك، وترينداد، والكاميرون، ودولة جنوب السودان، علاوة على (40) دولة أفريقية أخرى. وأوضح معاليه أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم الحج الحالي بلغ أكثر من اثنين وعشرين ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن استضافة هذا العام تحقق حلم مسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة. وأعرب معاليه عن فخره وتقديره لمنح خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شرف الإشراف على هذا البرنامج، مؤكداً أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، وتجند كل طاقتها للوقوف على راحة ضيوف خادم الحرمين الشريفين في هذا البرنامج عبر خطط مدروسة، وتنسيق مسبق، وعمل دؤوب مستلهمة ذلك من منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً. وبيّن أن الوزارة أعدّت برنامجاً خاصاً لضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ لحظة وصولهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم وعودتهم – بإذن الله تعالى – إلى بلادهم، ليتمكنوا من أداء حجهم كاملاً وفق منهج إسلامي صحيح، وتم تشكيل عدد من اللجان لهذا الأمر تعمل تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة واستقبالهم، وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم للمدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي ، مثمناً دور الجهات الحكومية في المملكة على تعاونها وتسهيل مهمة اللجان العاملة في الوزارة لتقديم أفضل الخدمات للضيوف. وأشار معاليه إلى أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله -،لافتاً إلى أن هذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان. وشدد معاليه على حرص المملكة – ممثلة بهذه الوزارة – على تحقيق هذه الرسالة من خلال التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم، وتقديم العون والمؤازرة لهم – قدر الاستطاعة – للحفاظ على هويتهم الإسلامية، ومساعدة من لم يتمكن من أداء فريضة الحج باستضافته على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحقيقاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد معاليه أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج، يبرز المكانة المرموقة والرائدة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي لكونها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، حيث تسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، كما أن المملكة حاملة لواء الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة التوحيد، وتسعى دائماً لتحقيق وحدة المسلمين ورفع شأنهم، وهي تقوم بذلك كله مترسمة نهج النبي – صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام والصدر الأول من سلف هذه الأمة، حيث أولت هذا المنهج جل عنايتها. وأبرز حرص الوزارة على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – فيما يخدم مصلحة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم ووصولهم إلى بلادهم سالمين. وحيا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المباركة التي تعد استمرارًا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم، مبينًا أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها، ومؤكداً أن منهج المملكة في العمل الإسلامي ينتهج الاعتدال، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة – وما تزال- بالإسلام عقيدة ومنهجاً وأسلوب حياة. وأفاد معاليه أن الوزارة تتلقى سنوياً بعد الانتهاء من الحج مئات من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان، كما تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أن يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «المليك» يأمر باستضافة «1400» حاج من مختلف أنحاء العالم لأداء المناسك