قادت قوة ملاحظة طبيبة أن تعرف ما ألم بخادمتها الآسيوية المتعبة وشاحبة الوجه، أن تصل إلى جريمة بشعة حدثت في بيتها، وهي ارتكاب الخادمة لجريمة الزنا ثم قتل الجنين ودفنه في حديقة المنزل. وكانت الطبيبة بعد عودتها من العمل قد لاحظت بقعا دموية على ثوب العاملة فزعمت أنها آثار نزيف حاد تعرضت لها، وأصرت الطبيبة على نقلها إلى المستشفى غير أنها رفضت التجاوب ما دعا الطبيبة إلى استدعاء زوجها الطبيب ليتم نقل الخادمة على عجل إلى مركز طبي قريب في حي الرويس، فاكتشف الأطباء أن المريضة المزعومة أجهضت نفسها لتأخذ التحريات عدة مسارات عن طريقة الولادة ومصير الجنين. ووصلت فرقة أمنية إلى المكان بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي، الذي أصدر تعليمات عاجلة إلى المحققين لكشف الوقائع والبحث عن مصير الجنين ومعرفة سلوك وسيرة الخادمة، وباشر رجال التحقيق في شرطة السلامة التحري والمعاينة بمتابعة من مساعد مدير شرطة جدة للأمن الجنائي العميد محمد الجهني، وقيادة مدير المركز وضابط التحقيق النقيب غازي العتيبي. وأكد التقرير الطبي العاجل أن الخادمة تعرضت إلى النزيف ساعة الولادة ما دعا الكفيل وزوجته للعودة السريعة إلى المنزل لاستطلاع خفايا ما حدث في غيبتهما وإبلاغ شرطة السلامة بوقائع الحدث الغريب. وبعد أن كشفت التحليلات ودراسة الوقائع ومسرح الحدث أن الخادمة لم تغادر المنزل ما ألمح إلى وجود الجنين في مكان ما في المنزل، رصد رجال التحقيق مساحة ترابية في حديقة المنزل عليها آثار عبث فتمت الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية الذين أكدوا في تقريرهم المبدئي أن العبث الظاهر على التربة حدث بفعل فاعل ما اضطر رجال الأمن إلى بنبش المقبرة الصغيرة ليعثروا على جثة طفل حديث الولادة. من جهته، قال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، إن التحقيق مع الخادمة أثمر عن اعترافها بإجهاض نفسها ودفنها لوليدها في أحد أركان المنزل. وذكرت المتهمة في الاستجواب المبدئي أنها جاءت حبلى من بلادها ثم تراجعت عن أقوالها، وزعمت أن علاقة غير شرعية ربطتها مع سائق من ذات الجنسية غادر نهائيا إلى بلاده.