اعترض الدكتور على الخبتي، وكيل وزارة التربية سابقا والكاتب بصحيفة الوطن، على الحملة المطالبة بزيادة الرواتب، مؤكدا أن الزيادة ليست حلاً، واعتبر أن هناك مشكلة وضغط ناجم عن التضخم مما أثر على دخل المواطن، ولكن زيادة الراتب ليست حلا لأنها ستزيد الأسعار ويتضرر منها المواطنون. وأوضح أن توقيت الهاشتاق في شهر رمضان وقبل العيد يدل على سوء النية, فهو جاء في وقت يدغدغ مشاعر الناس. وأضاف قائلا: " سامح الله الذين هاجموني في شخصي ووضعوا (هاشتاق) باسمي بسبب موقفي, وهذا يدل على أننا في مشكلة حقيقية لتقبل الآراء المختلفة والحوار البناء". جاء ذلك في حلقة برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب، ويقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم، واستضاف فيه كلاً من الدكتور علي الخبتي وكيل وزارة التربية والتعليم سابقا، والأستاذ عصام الزامل الخبير الاقتصادي، والأستاذ عقل الباهلي الناشط الوطني، والدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي. واقترح الدكتور الخبتي بعض الحلول لمواجهة موجة الغلاء قائلا: الحلول التي أراها: 1- دعم الإسكان فهو يستهلك من 30 – 40% من دخل المواطن وهو المرحلة الأهم. 2- التأمين الطبي فهو أوفر حتى للدولة, وتتفرغ وزارة الصحة بالمراقبة والجودة, فالفرق كبير بين المستشفيات الخاصة والحكومية, والتعجيل بخصخصة هذه المستشفيات وإعطاء المواطنين بطاقات التأمين الطبي. 3- دعم السلع الاستهلاكية أو عمل جمعيات كما هو معمول بها في بعض الدول, فهذا يوفر جزء من الراتب وأفضل من إعطاء المواطن " كاش " في ظل عدم ضبط الأسعار وعدم مراقبتها. 4- دعم النقل العام. وفي جهة أخرى طالب الدكتور محمد النجيمي وزارة الشؤون الاجتماعية بمراجعة مخصصات المستفيدين من خدماتها, فالشخص الذي يأخذ 840 أو 860 لا تكفي لاحتياجاته الرئيسية. من جهته أوضح عصام الزامل بأنه ضد التشكيك في توقيت الحملة أو التشكيك في دوافع الناس الذي يُنتج ردة فعل مضادة. وأضاف قائلا –في مداخلته الهاتفية-: الراتب مايكفي الحاجة صحيح مئة بالمئة, فالمواطن العادي يرى أن زيادة الراتب هو الحل, لكن لو حصل ذلك لشعر أن الراتب أيضاً لايكفي بعد سنة أو سنتين نتيجة للتضخم الناتج. وأكد على أن الاحتكار في السلع والأراضي وغيرها هي التي تزيد من التضخم, وأيضا اعتمادنا على النفط بشكل رئيسي. وأوضح الزامل أن المشكلة الرئيسية هي أننا لن نستطيع العيش برفاهية إلا إذا أصبحنا دولة منتجة (صناعية). مؤكدا أن العجز التجاري بين الصادرات والواردات 400 مليار ريال والذي يغطي هذه الفجوة هو النفط وحده. ومن جهة أخرى أشار الأستاذ عقل الباهلي إلى أن مَن يقول أن صاحب الهاشتاق ومن تفاعل معه هم أصحاب الفتنة, "أقول أنه هو الفتنة, وهو الذي يضلل ولي الأمر ويصرف نظره عن معرفة هموم الشارع". وأضاف الباهلي: "تويتر هو الباب المفتوح الآن ما دام مافيه برلمان منتخب". وقال الباهلي: الراتب مايكفي الحاجة لأن "بيت مال السعوديين" حق لكل موظف أو سائق أو مزارع.. فهذا حق لهم وليس منة وفضل لأحد كما يحصل في الإسكان وغيره. وأكد أن المتقاعدين يعيشون الآن في أسوأ حالاتهم بسبب ضيق ذات اليد وكذلك مستحقي الضمان الاجتماعي, وحتى الجانب الإصلاحي في هذا المجال بطئ جداً وبيروقراطي. وأضاف الباهلي قائلا: "في هذا البلد الذين لهم مصالح شخصية لهم يقضونها خلال أيام بينما مصالح الناس والطلاب تمضي أشهر ولم تحل قضاياهم. فانظر إلى أبنائهم يُبتعثون خلال أيام بسيطة وغيرهم تمضي الأشهر ولم تنتهي إجراءاته من البيروقراطية". رابط الخبر بصحيفة الوئام: دكتور الخبتي: زيادة الرواتب لموظفي الدولة ليست حلا