حمل رالف بيترز، وهو ضابط جيش متقاعد ومحلل استراتيجي بشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية العنف والدم في مصر، وقال ان «الاخوان المسلمون هم الذين اختاروا طريق الدم، وليس الجيش المصري». واستدل المحلل الاستراتيجي الأمريكي على ذلك بتحليل حمل عددا من الأسئلة شديدة الأهمية التي أجاب عنها، وتساءل: «ما هو مستقبل مصر الذي تريده الولاياتالمتحدة، هل ديموقراطية متنوعة أم نسخة اسلامية سنية من ايران؟»، مشيرا الى ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يفضل على ما يبدو الخيار الثاني، منوها بأنه يبدو ان تصريحات كيري عن التطورات التي تشهدها مصر قد حصلت على موافقة البيت الأبيض. وقال ان «السلطات الأمريكية قد تأهبت في وضع الغضب الكامل ووجهت كل أشرعتها في اصرار على اتجاه ان جماعة الاخوان المسلمين لها حق في «التظاهر بالوسائل السلمية»، وأضاف «انه يبدو ان «الوسائل السلمية» تعني استخدام أفراد الجماعة المسلحين لبنادق الكلاشنيكوف، وقتل رجال الشرطة، وخطف وتعذيب المعارضين، وتحويل المساجد الى سجون، ومهاجمة المسيحيين وحرق الكنائس القبطية». وتابع قائلا «ان المتظاهرين من جماعة الاخوان رفضوا جميع العروض للتوصل الى حل وسط وجميع المطالبات بتفريق الاعتصامات».. مشيرا الى ان اختيار جماعة «الاخوان» تمثل في المقاومة العنيفة، واستخدام النساء والأطفال كدروع، ونوه بأنه تكتيك أصيل يتبعه الارهابيون الاسلاميون. وطرح المحلل سؤالا مباشرا: «هل نحن بحاجة حقا الى التعاطف مع الشيطان؟»، وأجاب بالقول: «في ظل التخبط والتقلب والتأخر لتأييد من يبدو أنه له اليد العليا في نهاية المطاف، عملت ادارة أوباما على مساعدة كل فصيل في مصر، وأنه ليوم مؤسف ذلك الذي تحرض فيه الادارة الأمريكية على الشمولية الدينية، كما فعل البيت الأبيض عندما حاول نظام مرسى «المنتخب ديموقراطيا» أخونة الحكومة والمجتمع في مصر». وقال المحلل الاستراتيجي الأمريكي «ان هناك انقلابا لكنه ليس من الصحيح ان كل الانقلابات تنطوي على استخدام الدبابات»، وشدد على ان الانقلاب الحقيقي جاء بعد انتخابات غير ناضجة ومعيبة ومشوهة الى حد بعيد في مصر، عندما استبعد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين تماما غير الأخوان من العملية السياسية، وقمع الحريات الاعلامية وسجن الصحافيين، وتعدى على المسيحيين، وسارع الخطى نحو اقامة دولة اسلامية لا تريدها أغلبية المصريين. عشرات الملايين وأضاف «ان عشرات الملايين من المسلمين خرجوا الى الشوارع للاحتجاج على تمادي الاخوان في الطغيان، ولم يتحرك الجيش ضد هذا النظام الا بعد ان استنفد كل المحاولات لاقناع مرسي غير النادم على فشله الأخرق.. وبطلب من الشعب المصري الذي هلل فرحا بالخلاص من نظام مستبد». وقال المحلل الأمريكي: «ولكن سفيرتنا التي «لا تتمتع بالكفاءة» على نحو مذهل ساندت نظام مرسي حتى النهاية.. هذه ليست الدبلوماسية.. انها الحماقة» – حسب تعبير المحلل الأمريكي-، وأضاف: «ولكن كل ما عليك القيام به لخلق ذعر أحمق في واشنطن هو الصراخ بالقول «انقلاب عسكري!».. وللأسف فإن الجيش هو في بعض الأحيان الذي يمنع التعصب القاتل المعادي للولايات المتحدة». كما تساءل المحلل: «رغم اراقة الدماء، فهل نحن بالفعل نفضل العودة الى حكم جماعة الاخوان المسلمين؟ علينا ان نعود الى الصواب السياسي ونكون واقعيين»، وقال: «هل الجيش المصري حليف مثالي؟ كلا.. ولكنه رهان أفضل بكثير من دعم أوباما لجماعة الاخوان المسلمين». وأوضح المحلل الأمريكي: «يكمن الخطر الآن في ان الادارة والسذج في الكونغرس سيميلون الى قطع المساعدات عن الجيش المصري ويتقوقعون.. وهو ما سيجعل المصريين الذين يريدون مصر حرة بشكل معقول ومتسامحة وديموقراطية بشكل عام في نهاية المطاف أكثر حنقا على الولاياتالمتحدة.. ومصر هي أهم دولة عربية». وتساءل رالف بيترز ضابط الجيش المتقاعد والمحلل الاستراتيجي بشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، «هل نحن بحاجة حقا لاضافة أعداء جدد لنا في المنطقة؟ من المعتدلين والعلمانيين؟ في محاولة لأن نكون «عادلين» مع المتعصبين؟»، وأجاب بالقول: «الأرقام الرسمية تقول ان أحداث العنف أدت الى مصرع 275، بينما تدعي جماعة الاخوان سقوط أكثر من ألفي قتيل.. وهو رقم مناف للعقل والمنطق ولكن الواقع يقع على الأرجح فيما بين هذين الرقيمين – حسب المحلل الاستراتيجي. وتساءل المحلل الأمريكي: ««هل هذا الرقم مؤسف»، وأجاب القول «نعم»..«هل كان شيئا لا مفر منه؟» وأجاب «نعم.. وذلك بفضل تعصب وتعنت الاخوان»، وقال «حان الوقت للتغلب على أنفسنا.. يجب ان ندرك ان اعتقادنا النرجسي بأننا يمكن بل ويجب ان نقرر مصائر شعوب الشرق الأوسط، أمر مدمر.. نعم يمكننا ان نلعب دورا بناء على الهامش في بعض الأحيان، ولكننا حتى لسنا جيدين في ذلك»، وأضاف: «ادارة أوباما بحاجة الى شعار جديدً في السياسة الخارجية: «أولا، لا تتسبب في الضرر». وقال المحلل الاستراتيجي الأمريكي: «نحن بحاجة الى وضع سياساتنا على أساس مصالحنا طويلة الأجل، وليس على أساس عناوين الصحف هنا وهناك.. ان عدو الشعب المصري والشعب الأمريكي هو نفس العدو: التطرف الاسلامي..يوهزيمة المتطرفين الراديكاليين ليس عملا يحتاج الى وجه مبتسم». واختتم المحلل الأمريكي بالقول: «عندما يصر شخص ما على أنه يعرف ما يطلب الله من الجميع ان يقوموا به.. فاما ان نسلم بذلك أو نقاومه.. وقد اختار الشعب المصري ان يقاوم.. والاخوان المسلمون اختاروا الدم، وليس الجيش المصري». رابط الخبر بصحيفة الوئام: محلل أمريكي: سفيرتنا بالقاهرة غير كفء.. والإخوان اختاروا طريق الدم