تدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لرصد ظاهرة حرمان بعض الأسر لأبنائها وخاصة “البنات” من التعليم في بعض القرى والهجر النائية بمختلف مناطق المملكة للاستفادة منهم في رعي الأغنام والخدمة المنزلية، بما يخالف الأنظمة والتعليمات القاضية بإلزامية التعليم. وأكدت صحيفة الوطن خلال تقرير أوردته اليوم أن الجمعية أبرقت في أولى خطواتها لبعض رؤساء المراكز للتأكد من تفشي الظاهرة في بعض القرى والهجر، في الوقت الذي أجاب رئيس مركز يتبع لمنطقة عسير (تحتفظ “الوطن” باسمه) في خطاب رسمي أرسله للجمعية بأن مثل تلك الحالات موجودة بحكم أن المنطقة أغلبها بادية وسكانها بدو رحل وأن بعض القرى تكون بعيدة عن مواقع المدارس مما يصعب على الناس تعليم بناتهم إلا من كان مقتدرا ماديا. أما صحيفة عكاظ فقد أكدت تقدم مواطنة بشكوى إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة حين تبين لها بعد تقدمها للضمان الاجتماعي أن هنالك من انتحلت شخصيتها وأصدرت بطاقة ضمان باسمها. وأوضح مدير الضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة محمد اللحياني أن بطاقة الصراف الآلي أوقفت بمجرد اكتشاف الأمر، حيث أخذ إقرار من المرأة التي تم انتحال شخصيتها وتعريفها بمعرف، بعد ذلك رفع الأمر لوزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث «يعتبر ما حدث انتحال شخصية واستلام مبالغ بغير وجه حق، وستتم مطالبة المنتحلة بجميع المبالغ التي استلمتها». وأكدت المرأة المنتحلة شخصيتها ل«عكاظ» أنها زوجة ثانية وأرملة منذ 15 عاما ولكنها لم تتقدم للضمان الاجتماعي إذ أن حالتها المادية كانت جيدة وهنالك من هو بحاجة إلى هذه المساعدة أكثر منها، وتضيف «قبل شهر أجبرتني الظروف على التقدم للضمان الاجتماعي لطلب استخراج بطاقة صراف، وفوجئت بأن هنالك من انتحل شخصيتي واستخرج بطاقة باسمي منذ خمس سنوات». وأكدت المرأة أنها رفعت لإمارة منطقة مكةالمكرمة للتحقيق في الموضوع منذ عشرين يوما والكشف عن المرأة التي انتحلت هويتها.