كشف مكتب مكافحة التسول في الرياض أنه تم القبض على أكثر من 5000 متسول ومتسولة، خلال الستة أشهر الماضية من مختلف الجنسيات في الرياض وحدها، في وقت أكدت مكاتب مكافحة التسول في الدمام ارتفاع نسبة المتسولين في المنطقة الشرقية قرابة الربع خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما قال مكتب المتابعة الاجتماعية بتبوك إنه قبض على 10 متسولين في أول أيام رمضان فقط. وبحسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية لآخر ثمان سنوات فإن غالبية المتسولين المقبوض عليهم من الأجانب، وتتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 13 إلى 21%، فيما تتراوح نسبة الأجانب بين 78 إلى 87%، وتؤكد دراسة اجتماعية أن نشاط التسول يزداد في شهر رمضان المبارك وفي موسمي الحج والعمرة. ومع دخول شهر رمضان المبارك كثفت مكاتب التسول في مختلف مدن السعودية نشاطاتها بتجهيز فرق البحث الميدانية بسيارات مجهزة للقبض على المتسولين في الشوارع والمساجد وجوار الإشارات الضوئية، والتي يستغل فيها المتسولون الازدحام في الأيام الأولى من رمضان والأخيرة منه، حيث يكون التعاطف مع أعمال الخير أكثر. وشدد العقيد رئيس اللجنة الأمنية بمكافحة التسول بمنطقة الرياض، بدر الشبانة، على أن التسول يعد جريمة يعاقب عليها القانون في السعودية، وقال في تصريحات صحافية: "أحيانا يلجأ المتسول إلى أساليب احتيال وخداع من أجل الكسب غير المشروع مستغلاً عاطفة الناس وتوجههم الديني". وأكد الشبانة أن هناك عصابات تدير بعض المتسولين وتساعدهم على الهروب والتخفي مستغلة أطفالاً ونساء في نشاطها"، وأضاف: "تم القبض على عدد من تلك العصابات وأحيلت لأقسام وطبق بحقها ما يخص نظام مكافحة جرائم الاتجار البشر". قليلون صادقون وكثيرون مخادعون من جهته، قال مكتب مكافحة التسول في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية إن نسبة المتسولين والمتسولات ارتفعت خلال هذا العام 23%، مقارنة بالعام الماضي، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية، خالد الثبيتي: "إن هناك سلسلة من البرامج الميدانية للجنة العمل المشترك يتم تنفيذها بإشراف قوة المهام والواجبات الخاصة للحد من ظاهرة التسول والقضاء عليها"، مؤكداً أن القبض على المتسولين مستمر بشكل متواصل، سواء كانوا في الطرقات والمجمعات التجارية، أو عند محطات الوقود، أو المساجد، أو إشارات المرور في الطرق الرئيسة". وأضاف "بعض أساليب النصب والاحتيال تعد من القضايا الجنائية، كتخفي بعض المتسولين بزي نسائي، أو نقاب للهروب من عيون الأمن، أو إيهام المارة بعاهات جسدية لاستدرار عطفهم، وهي من اختصاص الجهات الأمنية".. مشيراً إلى أن الإدارة تقوم بتحويل من تثبت حاجته الفعلية من السعوديين إلى الجمعيات الخيرية، أما الأجانب فتتم إحالتهم إلى الجهات الأمنية، والتعامل معهم حسب التعليمات. وفي تبوك، قال مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بتبوك المكلف أحمد بن مطير أبو شامة إن الفرق الميدانية في المنطقة قبضت على 10 متسولين ومخالفين لنظام الإقامة من جنسية عربية، وأضاف: "تواصل الفرق الميدانية عملها ضمن خطط وضعت لمواجهة ظاهرة المتسولين والتسول وخاصة في شهر رمضان المبارك". وفي القصيم، بدأ فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في محاولة التصدي لانتشار ظاهرة التسول عبر نشر عدد من اللوحات التحذيرية مفادها "المتسولون.. قليلون صادقون، وكثيرون مخادعون". ووزعتها على عدد من شوارع وميادين مدينة بريدة ودعت الشؤون الاجتماعية بالقصيم من خلال اللوحات إلى عدم التعاطف مع المتسولين، الذين يسعون لاستعطاف المواطنين والمقيمين على حد سواء في هذا الشهر المبارك. وقال مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق إن الحملة لا تتوقف على الجانب التوعوي، وأضاف: "هناك متابعة للمتسولين وملاحقتهم وضبطهم من خلال العمل مع اللجنة المكلفة بضبط المتسولين من الشؤون الاجتماعية والشرطة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: القبض على 5000 متسول في 6 أشهر في الرياض