أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل، والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا إلى المحبه بكل اشكالها وصورها بين المسلمين، وطالب فضيلته بالإهتمام بمحبه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها الطريق إلى السعاده في الدنيا والأخره والحب الطهور المطرز بالرقه العاطره الذي ينطلق بين العالمين . وقال في خطبه الجمعه اليوم بالمسجد الحرام ان من انواع المحبه المطلوبه حب البلاد و الاوطان التي لا تعمر الا في ظلال الكرامه والامن والامان والعدل والنظام والاطمئنان، مشيرا ان ذلك لن يكون الا بالإعتصام بشريعه الاسلام مطالبا بجتناب الفرقه والنزاع والانقسام والعدوان . و اوضح فضيلته ان المواطنه الصالحه ليست هتافات تردد، ولا شعارات تعدد ،بل هي إخلاص وايجابيات وشفافيه ومصداقيات وقيم ومبادئ بعيده عن المساومات ليس عليها اي املائات او تدخلات مع الوعي بعواقب الأمور . وحذر فضيلته من تعرض الامن والاستقرار والمصالح العليا في البلاد والأوطان للفوضى والإضطرابات والفساد وتعرض المقدرات والمكتسبات للنهب والسلب والإحتراق . ودعا فضيلته بان تتضافر الجهود وان تتحد المواقف على حمايه الاوطان ومعالجه خطاياها بكل تعقل وحكمه ويقظه بمكائد الأعداء، كما طالب الجميع بمحبه الأوطان لتحقيق مصالح الوطن و لوحده اطيافها و درء المفاسد ودعاء لرخائها واستقرارها،موضحاً بأن ذلك يصل إلى بلوغ المجد والنعيم المستمر . ودعا فضيلته حمله الأقلام ورجال الفكر والإعلام إلى تأصيل ثقافه الحب روحاً و وجداناً وتعاملاً وتخاطباً، كما حذر من السماسره والإمعات الذين يفسدون الافئده والاذواق ويلوثون رقائق الاشواق من شباب الأمه و فتيانها بجراثيم الغرائز والفجور وقصص الإسفاف والزور المطوحه بالأوحال والشرور ، مشدداً بالتحذير على ابعاد الأغرار عن المفسدين الذين هم دمار الجيل وبلاءه . وطالب الشيخ السديس المسلمين بأن تنعم قلوبهم بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وان يزكوها بالطاعات ليسعدوا بالدنيا والأخره .