قتل أربعة أشخاص؛ ثلاثة لبنانيين شيعة وتركي والدته لبنانية، بالرصاص في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا على خلفية التوتر الطائفي بين السنة والشيعة الذي تصاعد جراء النزاع في سوريا. وقال مسئول أمني: إنَّ "مسلحين قتلوا بالرصاص فردين من عشيرة ال جعفر وأحد أفراد عشيرة آل امهز وشخصًا تركيًا فيما كانوا (الأربعة) يهربون المازوت في منطقة مشاريع القاع في البقاع (شرق)". وعشيرتا جعفر وأمهز هما بين العشائر الأكثر نفوذًا في البقاع اللبناني. أما المواطن التركي فوالدته لبنانية ويقيم في المنطقة وفق المصدر نفسه، مضيفًا أنهم "وقعوا في كمين" دون أن يشير إلى الدوافع. ووقع الحادث في منطقة زراعية تشكل امتدادًا لبلدة القاع تعرف باسم مشاريع القاع يقطنها لبنانيون سنة وتعرف بأنها معبر للتهريب. ويتحدر سكان هذه المنطقة السنة من بلدة عرسال القريبة المؤيدة للمعارضة السورية، وعلى الأثر حصل توتر أمني كبير في المنطقة تخلله انتشار مسلح وإطلاق نار. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنَّه "حصل توتر في بعض مناطق بعلبك والهرمل تخلله انتشار مظاهر مسلحة في عدد من بلدات هذه المناطق وطرقاتها. وعلى إثر ذلك قامت وحدات الجيش بتسيير دوريات وإقامة حواجز في مختلف أرجاء المنطقة، ولا تزال تقوم بمهماتها لإخلاء كافة المظاهر المسلحة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها". ودعت قيادة الجيش جميع المواطنين والعائلات البقاعية إلى التعالي على الجراح وضبط النفس والتحلي بالصبر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد" مؤكدة أنها "لن تسمح لأي كان باستغلال الحادث الأليم بغية ضرب الوحدة الوطنية وتقويض ركائز العيش المشترك بين أبناء المجتمع الواحد". وحضّت قيادة الجيش المسئولين المعنيين "على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل على إخلاء المظاهر المسلحة ورأب الصدع بكافة الوسائل الممكنة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل ثلاثة لبنانيين شيعة وتركي شرق لبنان