قتل أربعة لبنانيين شيعة الأحد بأيدي مسلحين في منطقة البقاع (شرق) وفق مسؤول أمني، على خلفية التوتر الطائفي بين السنة والشيعة الذي تصاعد جراء النزاع في سوريا. وقال المسؤول رافضاً كشف هويته إن "مسلحين قتلوا بالرصاص ثلاثة أفراد من عشيرة آل جعفر وشخصاً رابعاً ينتمي إلى عائلة أمهز فيما كانوا يعبرون منطقة القاع في البقاع" شرق لبنان. وأضاف المصدر نفسه أن شخصا ًخامسا أصيب بجروح. وأوضح أن "الأشخاص الخمسة كانوا يهربون المازوت حين وقعوا في كمين". ووقع الحادث في منطقة زراعية في بلدة القاع ذات الغالبية السنية والمعروفة بانها معبر للتهريب. ويتحدر سكان هذه المنطقة السنة من بلدة عرسال (البقاع الجنوبي) المؤيدة للمعارضة السورية. وأوضح المسؤول الأمني أن التوتر في المنطقة تصاعد إثر الحادث و"تجمع أفراد مسلحون من عشيرة آل جعفر على بعد حوالي خمسة كلم من بلدة عرسال" من دون تفاصيل إضافية. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من أنصار حزب الله الشيعي ومناصرين للمعارضة السورية ومعظمهم من مؤيدي قوى 14 آذار وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. ويعدٌّ البقاع اللبناني منطقة نفوذ لحزب الله باستثناء بعض القرى السنية على غرار عرسال المناهضة للنظام السوري والتي تشكل نقطة عبور بين البلدين للاجئين والأسلحة والمقاتلين السوريين المعارضين بحسب مصادر أمنية، وسبق أن استهدفت بصواريخ أطلقتها مروحيات الجيش السوري. (ا ف ب) | بعلبك