نشرت صحيفة "الوطن" اليوم, تقريراً عن وفاة "محمد" حفيد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجل ابنه الأكبر "علاء مبارك", قارنت الصحيفة بين كيفية التعاطي مع خبر وفاة "الحفيد" حينما كان الرئيس مبارك في السلطة وبين كيفية التعاطي مع ذكرى وفاته بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, فتقول الصحيفة: "بعدما كان رحيله خبرا ملأ الدنيا ضجيجًا، حيث غطى مساحات كبيرة في الصحف والقنوات، أضحت ذكراه مجرد زاوية لا تتعدى مساحتها 50 سم في جريدة الأهرام وتحديدًا صفحة الوفيات. عن محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس السابق كانت الضجة، فيما كان وجود أباه وجده خلف القضبان سببًا في عدم الاحتفاء بالذكرى". وتضيف الصحيفة: "الجديد في حلول الذكرى الرابعة، هو ظهور اسم ناشر النعي، الذي بدأ بعبارة "أخي وصديقي علاء مبارك في الذكرى الرابعة لفقيدنا الغالي الملاك الطاهر محمد علاء مبارك" ممهورًا بكلمات التضرع لله من أجل إسكان الراحل فسيح الجنات، منتهيًا بإمضاء "أخوكم علي مصطفى موسى"، وهو رجل أعمال شهير بمجال الاتصالات، يعتبر الأمر طبيعيًا، مشيرًا إلى الصلة القوية التي تربطه بأبناء الرئيس السابق "كنت بزورهم على طول بس للأسف منعوا الزيارة وبدعي ليهم ربنا يفك أسرهم"، فيما يقول ل "الوطن" بنص العبارة: "اللي مش عاجبه يشرب من البحر." وتشير الصحيفة إلى أن المفتي، وشيخ الأزهر، البابا، والمجمع المقدس، الوزراء ورجال الأعمال، الرياضيون والإعلاميون، جميعهم نعى ببالغ الأسى رحيل حفيد الرئيس محمد حسني مبارك، صبيحة الثلاثاء الموافق 19 مايو عام 2009، وأن صفحات الجرائد والفضائيات أعلنت الحداد وقتها. وأن عيون الإعلاميين تبكي الراحل وألسنتهم تجهش بالدعاء للغفران وتثبيت الأهل، وقتها كان مبارك "رئيسًا"، أما الآن انقلب به الحال إلى "مخلوع" لفظته الثورة خلف أسوار السجن. وتضيف الصحيفة: الإعلان الذي تكلف 4 آلاف جنيه، حسب أحد موظفي إدارة الإعلانات بالأهرام، مدفوع الأجر، قبل أن يشير إلى أن هناك نعيًا آخر "مجهول المصدر" يعلو نعي "علي موسى"، تكلف 10 آلاف جنيه. الموظف أكد ل"الوطن" أن هذا تقليدا متبعا يحدث في إعلانات الوفاة باستمرار، نافيا أن تكون وكالة الأهرام هي المسؤولة عن نشره على حسابها، والمؤسسة لا تهتم باسم الناشر أو الفقيد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وفاة "حفيد" مبارك.. من حدث شغل وسائل الإعلام المصرية إلى نعي لا تتعدى مساحته 50 سم