أفادت الجمعية الفلكية بجدة، أن هلال القمر سوف يعبر بالقرب من النجمين الساكب و رأس التوأم، ألمع نجمين في مجموعة نجوم التوأمين عقب غروب شمس يوم الاثنين 14 مايو 2013، وفي الجانب المقابل من القمر يقع نجم الشعرى الشامية وعندما يتم رسم خط وهمي من الشعرى الشامية عبر التوأمين نصل إلى نجم القطب الشمالي. وقبل حلول الظلام، يمكن محاولة البحث عن كوكب الزهرة، ألمع كوكب في السماء أسفل القمر والمشتري بالقرب من الأفق الغربي، حيث يبقى فترة وجيزة بعد غروب الشمس ما يعني انه حاليا يغرب قبل حلول الظلام، وكوكب المشتري يغرب بعد ذلك بعدة ساعات وبالمقارنة القمر ونجوم التوأمان يبقيان في السماء فترة أطول. وعادة ما يشار إلى الساكب و رأس التوأم " التوأمان " ولكنهما في الحقيقة ليسا توأمين على الإطلاق، فعلى مسافة حوالي 34 سنة ضوئية يقع النجم رأس التوأم وهو أقرب نجم عملاق إلى نظامنا الشمسي، وهو واحد من النجوم العملاقة القلائل في مجرتنا درب التبانة التي يعرف أنها تمتلك كوكب. أما النجم الساكب فهو يقع على مسافة أكبر 52 سنة ضوئية، وهو يبدو كنجم منفرد للعين المجردة، ولكنه في الحقيقة ستة نجوم في نجم واحد، وجميعها تدور حول بعضها بعضا بشكل معقد. من خلال المنظار الثنائي العينية، ربما تكون قادرا على رؤية تبيان اللون بين الساكب و رأس التؤام، فالنجم رأس التوأم يظهر بلون برتقالي، في حين أن الساكب يظهر بلون ابيض، والمعلوم أن النجوم البرتقالية تكون درجة حرارة سطحها منخفضة نسبيا، ما يشير إلى أن النجم رأس التوأم في سنوات خريف عمره، ومن ناحية أخرى فان النجم الساكب أكثر شبابا بلونه الأبيض، وهي علامة أكيدة على درجة الحرارة العالية لسطحها. وبعد الانتهاء من رصد النجمين الساكب و رأس التؤام من خلال المنظار، يجب أن يتم رصد القمر، وخاصة عند الخط الذي يفصل بين الجزء المظلم والجزء المضيء، وذلك المكان هو أفضل موقع لرؤية تضاريس القمر، وذلك الخط الفاصل يظهر لنا أين تشرق الشمس على القمر. يشار إلى هلال رجب مستمر في الازدياد في الحجم، حتى يصل إلى طور البدر المكتمل في 25 مايو، حيث سيكون القمر في ذلك الوقت مشاهدا من بعد غروب الشمس وحتى شروق شمس اليوم التالي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: القمر يعبر قرب "التوأمين" يوم الاثنين