أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة أن هلال القمر سيعبر بالقرب من النجميْن الساكب ورأس التؤام، ألمع نجميْن في مجموعة نجوم التوأمين، عقب غروب شمس اليوم الإثنين. وفي الجانب المقابل من القمر يقع نجم الشعرى الشامية، وعندما يتم رسم خط وهمي من الشعرى الشامية عبر التوأمين، نصل إلى نجم القطب الشمالي. وذكرت "الجمعية" أنه قبل حلول الظلام يمكن محاولة البحث عن كوكب الزهرة، ألمع كوكب في السماء أسفل القمر والمشتري بالقرب من الأفق الغربي، حيث يبقى فترة وجيزة بعد غروب الشمس، ما يعني أنه حالياً يغرب قبل حلول الظلام، وكوكب المشتري يغرب بعد ذلك بساعات، وبمقارنة القمر ونجوم التوأمين يبقيان في السماء فترة أطول.
وأوضحت "فلكيّة جدة" أنه عادة ما يُشار إلى الساكب ورأس التوأم ب "التوأمين" ولكنهما في الحقيقة ليسا توأمين على الإطلاق. فعلى مسافة حوالي 34 سنة ضوئية يقع النجم رأس التوأم، وهو أقرب نجم عملاق إلى نظامنا الشمسي، وهو واحد من النجوم العملاقة القلائل في مجرتنا درب التبانة، التي يعرف أنها تمتلك كوكباً.
وأشارت إلي أن النجم الساكب يقع على مسافة أكبر 52 سنة ضوئية، وهو يبدو كنجم منفرد للعين المجردة، ولكنه في الحقيقة ستة نجوم في نجم واحد، وجميعها تدور حول بعضها بعضا بشكلٍ معقدٍ.
وبيّنت "الجمعية" أنه من خلال المنظار الثنائي العينية، ربما تكون قادراً على رؤية تبيان اللون بين الساكب ورأس التوأم. فالنجم رأس التوأم يظهر بلون برتقالي، في حين أن الساكب يظهر بلون أبيض.
وتابعت بأنه المعلوم أن النجوم البرتقالية تكون درجة حرارة سطحها منخفضة نسبياً، ما يشير إلى أن النجم رأس التوأم في سنوات خريف عمره. وواصلت بأن النجم الساكب أكثر شباباً بلونه الأبيض، وهي علامة أكيدة على درجة الحرارة العالية لسطحه.
وأردفت "فلكيّة جدة" بأنه بعد الانتهاء من رصد النجميْن الساكب ورأس التوأم من خلال المنظار، يجب أن يتم رصد القمر، وخاصة عند الخط الذي يفصل بين الجزء المظلم والجزء المضيء، وذلك المكان هو أفضل موقع لرؤية تضاريس القمر، وذلك الخط الفاصل يظهر لنا أين تشرق الشمس على القمر.
وختمت "فلكيّة جدة" بأن هلال رجب مستمر في الازدياد في الحجم، حتى يصل إلى طور البدر المكتمل في 25 مايو، حيث سيكون القمر في ذلك الوقت مشاهداً من بعد غروب الشمس، وحتى شروق شمس اليوم التالي.