في المؤتمر الدولي الثالث للجودة للتعليم فوق الثانوي الذي عقدته الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي بجامعة الدمام الأسبوع الماضي، ألقى د. نويل إدج المدير التنفيذي لمكتب المسح الأسترالي لوجهات الخريجين في أستراليا "GCA- Graduate Careers Australia"، محاضرة مهمة بعنوان المسح الأسترالي للخريجين: البحث في المخرجات ووجهات الخريجين. تتلخص مهمة هذا المكتب في أنه يسعى لتعزيز فرص العمل والتطوير الوظيفي للخريجين، وذلك بالتعاون مع قطاع التعليم العالي، والحكومة وقطاع الأعمال (نقلا عن موقع :GCA http://www.graduatecareers.com.au) في المملكة العربية السعودية، وباستعراض سريع لمخرجات التعليم العالي نقلا عن موقع وزارة التعليم العالي على الشبكة العنكبوتية : فإن مجموع طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد الأخرى بلغ عام 1433ه ما يزيد على 1,206,000 طالب وطالبة. وبلغ عدد الخريجين لعام 1431-1432 ه في مرحلة البكالوريوس 90562 خريجا، وفي مرحلة الدراسات العليا 7697 خريجا. أما عن مبتعثي التعليم العالي بالخارج، ففي عام 1432-1433 ه تم قيد ما مجموعه 142628 مبتعثا، بينما تخرج عام 1431-1432 ه مامجموعه 7978 مبتعثا. على سبيل المقارنة فإنّ مطبوعة "" GradStats الصادرة عن مكتب المسح الأسترالي لوجهات الخريجين في أستراليا " تذكر أن خريجي الجامعات الاسترالية لمرحلة البكالوريوس بلغت حوالى 60000 طالب عام 2011 م، ومع هذا فإن هذا المكتب يعمل منذ 40 عاما لرعاية شئون الخريجين وتوجيههم الوجهة الصحيحة لفرص العمل المتاحة والعمل على توفير تلك الفرص في القطاعين الخاص والعام . إننا في المملكة، نملك تجربة مميزة مشابهة لكنها متخصصة، تتمثل في "الهيئة السعودية للتخصصات الصحية"، وهي مؤسسة مستقلة "نوعا ما"، تقوم من ضمن أعمالها على رعاية خريجي الكليات الصحية "كالطب والصيدلة والأسنان وغيرها"، من حيث تسجيلهم واصدار تراخيص الممارسة العملية لهم وتنفيذ الدورات لهم و كذلك الاشراف على برامج الدراسات العليا، وفي نظري أنها ممارسة متميزة برغم تشعّب أعمالها واشتغالها بأمور قد يقوم بها سواها . إن وزارة التعليم العالي تقوم بجهود جبارة في عملية التعليم والتعلم وتُخرّج سنويا مايزيد على 100000 خريج كما أشرت أعلاه، ومن ثم ينطلق الخريج والخريجة إلى سوق العمل بذهن مشتت، وعدم وضوح رؤية، وفترات انتظار قد تطول للوصول الى العمل المناسب، وقد لايسعفه الحظ فيجد العمل المناسب. في الواقع فإن هنالك جهات عدة في الدولة تتعاون لحل هذه المعضلة وتتفاوت نسب نجاحها من تخصص لآخر. إن تبني إنشاء " الهيئة الوطنية لخريجي الجامعات" من قبل وزارة التعليم العالي – في بادىء الأمر- سوف يُنظّم ويُؤطّر عملية وضع الخطط والدراسات والاحصائيات والبحوث المناسبة، التي – بلا أدنى شك- سوف تسهل على أبنائنا "خريجي الجامعات" من داخل وخارج المملكة الولوج الى مرحلة مابعد التخرج بيسر وسهولة. ولمن يحب الاطلاع على نشاطات مكتب المسح الأسترالي لوجهات الخريجين في أستراليا " فإنني أحيله إلى موقعهم الالكتروني المذكور أعلاه . . وبالله التوفيق. أ.د. طلال بن عبدالله المالكي رابط الخبر بصحيفة الوئام: الهيئة الوطنية لخريجي الجامعات . . . أمنية ومطلب