تطرق كتاب أعمدة الرأي في الصحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين للعديد من المواضيع الهامة حيث تناول الكاتب بعكاظ محمد بن سليمان الاحيدب الحملات الأخيرة للجوازات في جميع انحاء المملكة، فيما تطرق الكاتب بالوطن صالح الشيحي موضع الاختراقات والقرصنة الأخيرة،وعرج الكاتب بالشرق ابراهيم القحطاني لقضية ايقاف الماسنجر وقال لو كان الماسنجر سعودياً لتمت زيادة ميزانيته ودشنت له حملة تسويقية ضخمة رغبة في إنعاشه بدلاً عن الاعتراف بموته. محمد بن سليمان الأحيدب لغير السعوديين فقط!! أكن لجميع القراء احتراما كبيرا، فلهم نكتب، ومن أجلهم نجتهد، ولكسب رضا المنصف منهم نسعى، ولقراء «عكاظ» الذين يتجشمون عناء التعليق في موقع الجريدة تقدير خاص يليق بتفاعلهم؛ لذا فإنني وكما يلاحظون أبادر بالرد على التعليقات في حينها رغم صعوبة الحصول على فرصة نشر الرد في حينه، وقد سبق أن اقترحت على الزملاء في موقع «عكاظ» منح الكاتب فرصة الرد الفوري على قرائه لمزيد من التفاعل، وأظنهم يولون ذلك المقترح الاهتمام المعتاد في خطوات «عكاظ» الدائمة نحو التطوير. مقال أمس الأول بعنوان (ديدان وعقارب تحت حملة الجوازات) فهمه الغالبية ضمن سياقه الواضح، لكن عددا من الأشقاء والأخوة والضيوف من الوافدين فهم فهما خاطئا تشبيه الحملة برفع لوح خشبي قديم بالٍ ضربته الشمس ورطبته الأمطار لتجد تحته أنواعا من خشاش الأرض والديدان وكثيرا من العقارب والثعابين السامة، وبفهمه الخاطئ ظن أن المشبه بهذه المخلوقات هم البشر من الوافدين غير النظاميين، وهذا غير صحيح ولا يتسق سياق الوصف والهدف من التشبيه، فالمقصود هو الظواهر التي نمت تحت ذلك اللوح البالي بسبب عدم كشفه، ومن تلك الظواهر ما يشبه الخشاش والديدان مثل لعب القمار والتزييف والأعمال المنافية للأخلاق، ومنها عقارب سامة كترويج المخدرات والسرقات، ومنها ثعابين قاتلة كالقتل والإخلال بالأمن والمشاركة في أعمال الإرهاب!!، المهم أن ما يختفي ويعيش تحت لوح بالٍ قديم هو الممارسات الخاطئة الإجرامية التي تموت في الضوء، وليس البشر أو حتى المجرمين الممارسين لها، وحاشا أن أصف إنسانا بدودة أو عقرب وثعبان حتى وإن خالف أو أجرم. الغريب أن بعض المعلقين ذهب إلى أبعد من أن الوصف للمجرمين، فتساءل: (هل من ساهم في التعليم والبناء… إلخ يوصف بهذه المخلوقات؟!)، وهنا على أشقائنا وإخوتنا وأحبائنا أن يدركوا أننا في هذا الوطن لا نفرق بين المجرم المواطن والمجرم المقيم، وفي ذات الوقت نساوي بين المخلص المصلح مقيما أو مواطنا، فالعبرة بالسلوك (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ونمتن كثيرا لمن عمل بما يرضي الله. لكل من يعلق احترامه رغم أن بعضهم يختفي خلف اسم مستعار، والآخر زميل عزيز يروج لنفسه، وثالث يفترض سوء النية، وواجبنا احترامهم والتوضيح لمن التبس الأمر عليه منهم وحسب. صالح الشيحي 3.5 ملايين سعودي! أظن أنني لست وحدي الذي رفع مقولة “لم آمر بها ولم تسؤني” وهو يتابع الاختراقات والقرصنة التي طالت مواقع إسرائيلية هامة، مثل الموقع الرسمي لمكتب رئيس الوزراء، وقوات الدفاع الإسرائيلية، إضافة لأعداد كبيرة من الحسابات الائتمانية، وقرابة عشرين ألف صفحة في موقع “فيس بوك”! لم تسؤني؛ سيما وأن القراصنة هددوا بمحو خريطة إسرائيل من على شبكة الإنترنت، على الأقل يتم محوها إلكترونيا! لفت نظري أن المسؤولين هناك أكدوا أن الهجوم فشل في أن يتسبب في أي أضرار خطيرة.. وهذا يعني أن الضرر قد تحقق بشكل كبير؛ لكنه لم يصل لمرحلة الخطورة! الذي أود الوصول إليه اليوم أنه إن كان القراصنة يبادرون للقرصنة واستهداف ضحاياهم، فإن هناك بيننا من يقوم بتقديم رقبته للحبل.. هناك بيننا من يضع كلتا يديه في “كلبشات” القرصان “خذني لحنانك خذني”! ما زال هناك من يقع ضحية بين أيدي عصابات احتيال من خارج البلد، من خلال اتصالات مجهولة، وإيميلات عشوائية.. قرأت تحقيقا في ذات السياق، نشرته الزميلة “الشرق” يخلص إلى أن حوالي 3.5 ملايين سعودي وقعوا ضحايا لجرائم إلكترونية.. هل ركزتم جيدا في الرقم: 3.5 ملايين! - تنوعت الجرائم التي وقعوا ضحية لها بحسب تقارير شركات أمنية ما بين جرائم مالية، وشروع في سرقات الحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية، وما بين تهكير، وقرصنة لحسابات بعض الشركات والمؤسسات والشخصيات البارزة! - الرقم مزعج جدا.. نحن نسير نحو الفخ بأرجلنا.. ماذا سنفعل لو تعرضنا لحملة استهداف واسعة كالتي تعرضت لها إسرائيل قبل يومين.. كم سيبلغ الرقم حينها؟! إبراهيم القحطاني لو كان الماسنجر سعودياً! بعد خدمة أربعة عشر عاماً يلفظ الماسنجر أنفاسه الأخيرة بعد أن قررت (معزبته) مايكروسوفت إيقافه. ما أجمل القرارات الصائبة، فالماسنجر أصبح حرفاً زائداً في أبجدية التقنية بعد أن كان أشهرها وأكثرها انتشاراً، لقد أصبح بيتاً مهجوراً إلا من بعض المستخدمين الرافضين للتجديد والتطور، وحال الماسنجر ينطبق على أمور كثيرة في حياتنا، فكم من القرارات و الخدمات والجهات أصبحت حرفاً زائداً وحملاً ثقيلاً في ظل توفر طرق أحدث وأسهل من جهة وزالت الحاجة لها من جهة أخرى!! كم نحتاج إلى بعض القرارات المشابهة لقرار مايكروسوفت بدلاً عن العناد و (يباسة الراس)!! لو كان الماسنجر سعودياً لتمت زيادة ميزانيته ودشنت له حملة تسويقية ضخمة رغبة في إنعاشه بدلاً عن الاعتراف بموته. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أعمدة الرأي:لو كان الماسنجر سعودياً لتمت زيادة ميزانيته