رعى معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء، اتفاقية المؤسسة العامة لتحلية المياه مع شركة دوسان الكورية لتطوير وحدات التبخيرالوميضي ذي الاتجاه الواحد، ودراسة إمكانية تشغيلها على درجة حرارة قصوى 130 درجة مئوية باستخدام مواد مانع ترسب مطور بهدف رفع كفاءتها ، واتفاقية البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة وشركة دوسانفي مجال عملية تصميم وتحلية مياه البحر. وأبرم الاتفاقية من جانب المؤسسة معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، ومن جانب شركة دوسان السيد هان جي سيون كبير ضبّاط العمليات في الشركة، وبحضور سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة السيد كيم جونج يونج. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن سعي المؤسسة الحثيث لتفعيل شراكاتها وتعاونها مع الشركات المتخصصة، والجهات العلمية كالجامعات والهيئات في مجال البحوث والتطوير التي تعتبر أس نجاح أي منظومة عمل. محطات التحلية والقوى الكهربائية الحالية لا تتجاوز درجة حرارتها القصوى إلى 110 درجة مئوية، وستشتمل الاتفاقية بناء وحدة تبخير وميضي ذي اتجاه واحد تجريبية بسعة 24 م3/يوم في معهد الأبحاث وتقنيات التحلية، وسيتم من خلالها تحديد الظروف التشغيلية والتصميمية بهدف تصميم وحدة تجارية تصل انتاجيتها إلى 25 مليون جالون في اليوم لتتجاوز بحجمها أكبر وحدة تحلية حالية التي تم بناؤها في محطة رأس الخير بسعة 20 مليون جالون في اليوم. استخدام هذا النوع من تقنيات التحلية أثبتت الدراسات الاقتصادية المبدئية أن تكلفته الإنشائية ستؤدي إلى خفض يربو على 20% كما أن التكلفة التشغيلية ستنخفض إلى 10% مقارنة بالمحطات الحالية. من جهته أوضح معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن نقل شركة دوسانمركز أبحاثها من مدينة دبي إلى الدمام هو استشعارها بثقل العمل في المملكة وأهميته مقارنة بالدول المجاورة ويبين متانة العمل الذي يجري على الصعيد الاقتصادي والصناعي في المملكة سواء في مجال إنتاج وصناعة التحلية أو البحوث والتطوير، ووجود هذا المركز في مدينة الدمام جعل من الحلم حقيقة ولله الحمد. وأضاف وزير المياه والكهرباء إن الفوائد المرجوة من إنشاء هذا المركز تتعدى الفوائد المرجوة من إنشاء محطة تحلية فقط لما يمثله البحث والتطوير من أهمية بالغة لعمليات الانتاج، فضلاً عن مواكبته كل مما سينعكس إيجاباً على الجانب الفني والاقتصادي في آن واحد، مضيفاً إلى أن وزارة المياه والكهرباء والمؤسسات والشركات الرئيسة العاملة فيه على استعداد للتعاون والتكامل مع مركزدوسان للأبحاث والتطوير، لاسيما وأن التوقيت مناسب للاستفادة من القدرات البحثية الغزيرة للجامعات المحلية، إضافة إلى الاستفادة من ما يربو عن مليون طالب جامعي سعودي يدرسون الدراسات العليا حالياً. من جهته أوضح معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن نقل شركة دوسان مركز تدريبها من مدينة دبي إلى مدينة الدمام يؤكد المكانة التي تتمتع بها المملكة في هذا المجال عامة والتحلية خصوصاً لما يملكه كوادرها من خبرة عريضة وتجربة ثريّة في صناعة وتقنية التحلية خاصة في مجال البحوث والتطوير وسيكون وجود مركز تدريبدوسان بمدينة الدمام رافداً مهماً في تبادل الخبرات والمعرفة بين المؤسسة والشركة. وأبان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال حفل افتتاح مركز دوسان لبحوث وتنمية المياه بالمملكة أنالهدف الرئيس والوحيد للمؤسسة في السابق كان انتاج الماء والكهرباء فقط، أما الآن فإن المؤسسة جعلت نصب عينيها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لتحقيقها بالإضافة إلى انتاج الماء والكهرباء، ومن هذه الاهداف الاستراتيجية للمؤسسة، رفع كفاءة التشغيل وتنويع مصادر الطاقة وتنمية الاقتصاد الوطني والمحافظة على البيئة وغيرها، ولا يمكن للمؤسسة تحقيقها دون الاستثمار في البحث والتطوير. ولفت معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم إلى أن هناك أمر مُسلم به في علوم الإدارة؛ فأي مؤسسة طموحها لا يتعدى التشغيل بنفس طريقة الأمس وبقاؤها بنفس طريقة الأداء دون تغيير أو تطوير، فإن هذه المؤسسة قد قررت أن تقضي نحبها، وليس هناك سبيل لنجاح أي مؤسسة إلا عبر البحث والتطوير المستمر، ولهذا قررت التحلية أن تستثمر وبقوة في قطاع البحث والتطوير عبر مركز أبحاثها وعبر شراكات استراتيجية مع المراكز العالمية المتخصصة. وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المؤسسة لن تتوانى في دعم مركز دوسان، وقد وجهت زملائي في مركز الأبحاث بالتواصل المستمر مع مركزدوسان طلباً لدعمه وعقد اللقاءات وورش العمل المستمرة بُغية الاستفادة القصوى من البحث والتطوير الذي يعد معول بناء الأمم وتقدمها. وأشار معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم إلى سياسة العلوم والتقنية التي صدرت عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية واعتمدها المقام السامي والتي نصت على أن البحث والتطوير في الماء والطاقة هما أولى الأولويات للمملكة، مضيفاً أن المملكة عطشى للماء وليس لنا خيار آخر سوى التميز والاستثمار في مشاريع الماء بما في ذلك الاستثمار في البحث والتطوير، والذي سيعود علينا وعلى أجيالنا القادمة بالخير والنفع بمشيئة الله عز وجل. من جهته قال السيد كيم جونج يونج سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة أن حجم التعاون الكبير بين المملكة وكوريا أخذ بعداً استراتيجياً في شتى المجالات ليصل لمستوى الشراكة، مضيفاً أن قرار افتتاح شركةدوسان مركز بحوثها في المملكة يدل على مغزى عظيم لصديق كوريا وأهم شراكائها ويؤكد استراتيجية دوسانالمفيدة لكافة الأطراف ذات الصلة إذ أن شركة دوسانستتعاون مع المملكة بأن تتولى الريادة في مجال سوق تحلية المياه في العالم على المدى البعيد. وأبان سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة أن هذا المركز سيكون حالة نموذجية للتعاون الاقتصادي بين البلدين وهو يستحق الترحيب الذي وجده من الحكومة الكورية سيما وأن الحكومة الكورية تولى مجال التحلية أهم اهتماماتها. يجدر أن اتفاقية البرنامج التدريبي المشترك بين المؤسسة وشركة دوسان في مجال عملية تصميم وتحلية مياه البحر وتهدف الاتفاقية إلى تدريب مهندسيّ التحلية في مجال تقنيات ومعدات تحلية مياه البحر من أهل الخبرة والاختصاص في مجال عملية تصميم وتحلية مياه البحر. حيث تمتلك المؤسسة منظومة كبيرة من محطات التحلية المنتشرة على الساحلين الشرقي والغربي في المملكة كما تتملك دوسان المعلومات والمعرفة في مجال عمليات تصميم تحلية مياه البحر، وستشتمل أيضاً على تبادل المعرفة حول مجموعة واسعة من تكنولوجيات الطرفين والجوانب الفنية والمعرفة الاقتصادية والخبرة بشكل ملموس وغير ملموس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وزير المياه والكهرباء يرعى اتفاقيتي التحلية وشركة دوسان الكورية