اختتم الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أمس الأول زيارته الى جمهورية كوريا الجنوبية والتي استغرقت عشرة أيام في رحلة لتعضيد التعاون التقني لصناعة وتحلية المياه المالحة وسبل تطويرها لمواصلة ريادة المملكة في هذا القطاع على مستوى العالم. وتأتي هذه الزيارة تأكيداًعلى مبدأ بناء الشراكة الإستراتيجيةالمستدامة مع الشركات الكورية المتميزة وتعزيز تواجدها في المملكة من خلال استثماراتها في المملكة. وشملت الزيارة الالتقاء مع سفيرخادم الحرمين الشريفين في جمهورية كوريا الاستاذ أحمد البراك والتباحث معه في كيفية توثيق العلاقة مع الشركات الكورية من خلال الاستثمار في مشاريع التحلية في المملكة وتعزيز التعاون مع هذه الشركات وتبادل التقنيات والخبرات. ومن جانب آخر حضر والوفد المرافق مؤتمر المياه العالمي والمعرض المصاحب له في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية حيث التقى بعدة شركات مصنعة لأجزاء محطات التحلية وهذا المؤتمر يعقد كل سنتين من قبل منظمة الاعمال الأمريكية AWWA ويتخصص في المواضيع المتعلقة بالمياه . وفي اليوم التالي للزيارة اجتمع مع قيادات شركة دوسان الكورية في مقر الشركة الرئيسي في مدينة تشنقاوان لتعزيز آفاق التعاون بين المؤسسة والشركة وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأجل من خلال تواجد الشركة في المملكة باستثمارات في قطاع صناعة وتقنية التحلية. وخلال الزيارة لشركة دوسان تم الإطلاع على فلم توضيحي عن مسيرة الشركة وإنجازاتها ومعرض يحتوي نماذج ومشروعات على مختلف الصناعات التي تقوم بها الشركة وكذلك نماذج لبعض المشروعات ثم تم زيارة لورش الشركة لتصنيع التوربينات والمولدات وورشة صهر وتشكيل المعادن وورشة الغلايات وورشة لتصنيع المفاعلات النووية ثم الوحدات التجريبية للأبحاث لتقنيات المعالجة الأولية للتناضح العكسي ومحطات التقطير المتعدد التأثير . كما قام خلال زيارته لجمهورية كوريا بالاجتماع مع قيادات شركة هونداي ثم زيارة ميدانية لمنشآت ومصانع الشركة . كذلك اجتمع مع قيادات شركة سامسونج بهدف توسيع الشراكة الإستراتيجية مع الشركات الكورية المتميزة . والتقى معالي المحافظ والوفد المرافق خلال زيارته لكوريا بمتدربي المؤسسة المتواجدين حالياً في الجمهورية الكورية ضمن برنامج التعاون مع شركة دوسان لتطوير القدرات البشرية الفنية في المؤسسة حيث يتواجد 20 مهندس من مختلف محطات المؤسسة للمشاركة في برنامج تدريبي عن الطاقة ولفائدتها في المحطات. وأكد الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أهمية توطين تقنيات التحلية الحديثة في المملكة والمرشدة للطاقة خلال اطلاعه على تجربة شركة دوسان الكورية وتحولها من شركة حكومية الى شركة خاصة، إضافة ًإلى معرفة أهداف أحد البرامج البحثية الطموحة والذي يعرف باسمSea Hero وتدعمه الحكومة الكورية ويشارك به العديد من الشركات المصنعة الكورية والجامعات ومراكز البحث لتطوير تقنية التناضح العكسي ذوالكفاءة العالية ودور كل جهة بحثية في البرنامج والتقنيات المستخدمة وبراءات الاختراع التي تم الحصول عليها من هذا المشروع والاطلاع على موقع محطة التناضح العكسي بطاقة 10 مليون جالون مياه التي سيضيف عليها مختلف تقنيات المعالجة الأولية . وأبان أن المهندسين الشباب الذين يتدربون في شركة دوسان هم نواة حقيقة للاستثمار التي تنهجه المؤسسة في العنصر البشري الذي أثبت كفاءته ونجاحاته وسيكون لهم الدور البارز في استمرار ريادة المملكة في هذا القطاع فضلاً عن تنوع خبراتهم ومعرفتهم، مؤكداً أن المملكة حريصة كل الحرص على أن تمتلك تقنية التحلية تمهيداً لتوطين هذه الصناعة لاسيما وأنها تملك الكفاءات والخبرات القدارة على نقلها والريادة فيها كما هي الآن وبراءات الاختراع والبحوث العلمية تؤكد مدى قدرة المملكة والتحلية تحديداً في هذا القطاع وقد وقعت المؤسسة خلال الأسبوع المنصرم عقود بحثية مع شركات عالمية تعي مكانة التحلية العلمية والبحثية وتجربتها العريضة في هذا المجال. الجبيل | الشرق