* ” ما أشبه الليلة بالبارحة “ وسط أمواج الأزمات الخانقة .. والأحداث المريرة التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي ولا يزال - والشواهد لا تحتاج إلى بيان - يقام مؤتمر القمة العربية في قطر ولسان حال أمتنا يقول : ” هرمنا ” ونحن نعايش تلك المؤتمرات بلا جدوى .. فهل تلك القمم تحن لملابسات الإنشاء !؟ ألم يأن لتلك المرارات التي نلعقها أن تتبدل .. ألم يأن لذلك الوجه أن يُغيّر بعضا من ملامحه !؟ وهل المؤتمرون – والحالة تلك – لديهم القدرة على نزع فتيل أزماتنا الصغرى والكبرى !؟ أم أن كل ما نراه ما هو إلا تنظيرا لامتصاص الاحتقان .. ولا بقاء الحال مائعا ورخوا !؟ ومنابر الفضاء المملوء بجوقة الملهاة كفيلة بأن تجعلنا – كالعادة – نطارد السراب .. وهي تعزف على أوتار قلوبنا بتلك الأحزان المتراكمة .. والتي يحق لنا أن نسترجعها .. ونستعرضها أحيانا ليس ترفا .. بل نُشرِّحُها - بمبضع الجرّاح - لمحاولة الشفاء من الوباء أو تحجيمه على الأقل .. وعلى خُطى : ” ما بال أقوام يفعلون كذا.. وكذا.. “ مع اعتزازنا بالجانب المشرق : ( 1 ) في زماني .. في زمان العولمة !! يحكى أن الذئب يوما .. أكل الحمل الوديع !!غير أني لست أدري !! قد يكون الذئب حملا !! قد يكون الحمل ذئبا !! قد يكون العدل ظلما !! قد يكون الظلم عدلا !! قد يكون الصيف ضربا .. من علامات الصقيع !! والشتاء عز الربيع !! ( 2 ) في زماني .. في زمان العولمة !! يا شهيد العرض .. في كل أرض ومنارة .. يا شهيد الأرض .. والدين والكرامة .. قد دفعت العمر مرة !! قد كشفت الظلم مرة !! أنت قد أضأت الليل فينا.. ألف شمعة .. أنت قد كشفت الضعف فينا.. ألف مرة !! يكفي أنا قد لعنا الظلم والظلام .. مرة تتلوها مرة !! أنت خير منا .. منا .. ألف مرة .. غير أن النفس تحلم يا حبيبنا .. بالشهادة .. غير أن الهم والأحزان فاضت .. يا شهيد الأرض .. والعرض .. والدين والكرامة .. ( 3 ) في زماني .. في زمان العولمة !! ساد أصحاب الصليب .. من جديد يا لبيب !! قسموا الدنيا جزافا .. بين أسياد وعبيد !! كل شيء قد تبدّل !! كل شيء فيه مكر .. فيه خلط .. فيه غدر !! أسقط المبدأ تجندل !!واعلم أن النخوة نقمة !! والجهاد اليوم تهمة !! واعلم أن الصحوة نقمة !! واعلم أن النوم نعمة !! ( 4 ) في زماني .. في زمان العولمة !! قالوا بشرى فيه قمة .. بشرى.. بشرى(بكرى) قمة !! فيها همّة .. فيها وأد لألف غمّة .. غير أني لا أصدق !! غير أني لست أحمق !! كيف يُطلب أن أصفّق !! لا.. لا.. لا.. سوف أعلق : دعها دعها !! خلفها ألف مصيبة !! دعها دعها !! فيها تزييف الحقيقة !! فيها وأد للبطولة !! فيها تحجيم الرجولة !! تفتقد نخوة عجولة !! فيها من يعجبك قوله .. في الحياة !! فيها من قد ضل سعيه .. في الحياة !! فيها من قد قالوا : لا تفتنا بالحياة !! وفيها من قد بُح صوته : يا حُماة .. خارج السرب يلوّح .. شاهرا طوق النجاة .. للنداء صم وبكم .. لا حياة !! ( 5 ) في زماني .. في زمان العولمة !! لست أدري!! أمتي الحرة الأبيّة .. هاهي اليوم ضحيّة !! أين قدسنا العتيقة !؟ أين كشمير الحزينة !؟ أين بغداد الخليفة !؟ أمتي في الهم تغرق !! مرة في البلقان .. والشيشان تغرق !! ومرة في الأفغان .. والصومال .. والسودان تغرق !! هاهي في الشام تغرق !! لا انقطاع للمسيرة !! دوما في الهم أسيرة !! أين عقلك .. أين عقلي !؟ أين أرباب البصيرة !؟ ( 6 ) في زماني .. في زمان العولمة !! لست أدري!! تاه عقلي !! كيف صهيون يسود !؟ هل عقمنا !؟ هل هزلنا !؟ أين أمجاد الجدود !؟ قد حمت كل الحدود .. يوم أن كنا أسود !! هل أحس ( المعتصم ) أنة تحت القيود !؟ أو( صلاح ) قد سمع أمة رهن القيود !؟ غير أن النصر دوما .. غير أن النصر بدءا .. ننصر الله العظيم .. ننصر الله العظيم . * رؤية / عبدالعزيز النعام https://twitter.com/AAzizAlnaam رابط الخبر بصحيفة الوئام: القمة .. في زمان العولمة !!