عقود من الزمن و الأحوازيون كانت لهم رسالةً واضحة و شفافة لأشقائهم العرب و المسلمين والكشف عن الخطر الحقيقي الذي يهدد دولهم و العقيدة الاسلامية و التي جاء فيها: *فاحذروا ايران ؛فهي ليست كماتدعي بحبها للإسلام و العرب و لا حتى لها اي صلة بماتدعيه بل العكس فهي تتبع اهداف حاقدة و سياساتها تنوي الى تضعيف الدول العربية بشتى الطرق التي تستطيعها ، و من أهمها زرع الفتنة و تشويه سمعة الاسلام و ضعف الامة العربية و لكن… لا من مستمع و لا من مجيب !!! فعبر تاريخ جميع الانظمة الفارسية التي حكمت بلاد فارس (ايران) كانت تتفق في سياساتها الداخلية بما يخص الشعب الفارسي في تزوير التاريخ الفارسي و ترسيخ الحقد و الكراهية للعروبة و الاسلام في عقليتهم و قلوبهم و تحقيق احلامهم الوهمية في اعادة إمبراطورتيهم الفارسية التي كانت على حساب الشعوب و الامم بعد احتلالها. و لكن اختلفت الانظمة الفارسية في سياساتها الخارجية في اتجاه تحقيق ذلك الحلم و مسك زمام الامور و السيطرة عليها في المنطقة ؛ فعلى سبيل المثال كانت السياسات الايرانية في زمن الشاه بقناع فارسي و لهذا لم تستطع ان تحقق المطامع الايرانية دون كسب ثقة العرب فهنا كان لابد من مجيئ نظام كنظام ولاية الفقية بغطاء حديث قادر ان يكسب ثقة العرب و المسلمين و هذا لايمكن تحقيقه الا ان تدعي هذه الدولة بحرصها على الاسلام و حبها للعرب و محاربة الاستكبار العالمي (الغرب)!!! و لكن في نفس الوقت فهي متفقة تمامأ مع شعبها الفارسي و ماتريده من شعبها و هو لا للعرب , لا للإسلام , نعم للإمبراطورية الفارسية. و بما ان نظام ولاية الفقية لايستطيع كشف الحقيقة التي يختبأ وراءها لشعبه علنأ باعتبار انها سوف تنكشف ايضأ للعرب و المسلمين واجه النظام ازمة داخلية مع الشعب الفارسي الذي حقد على هذا النظام لكونه جاء باسم الاسلام و حب العرب. الى ان هبت عاصفة رياح الثورات العربية و قلبت الاوراق بعضها على بعض فمنها قدمت التخطيط الايراني في الدول العربية نحو الامام و ذلك باستغلال ايران الوضع الغير مستقر في تلك الدول و تحريك خلاياها النائمة كما فاجأتها بالبعض الاخر عندما توسعت تلك الثورات و وصلت الى سورية قبل غيرها من الدول المجاورة لإيران وهي تعد أهم حليف استراتيجي للمد الفارسي في الشرق الاوسط والتي تهدد ماتم بناءه و الانفاق عليه منذ عشرات السنين بمليارات الدولارات من قبل ايران في سورية و لبنان ؛تلك الثورة التي تحاول ايران اطفائها بماتملكه. الامر الأهم و الاخطر هو ان اصبح نظام ولاية الفقية ايضأ يهاب ان تصل هبوب رياح تلك الثورات الى جغرافية ايران و شعبه الفارسي الذي بدأ يفقد صبره و خاصة بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. و بالرغم من الفرص المتاحة للشعب الفارسي الا و ان هذا الشعب لم يشارك الربيع العربي بعد بثورة لإسقاط النظام و لا نظن ان تكن له ثورة قريبة بعد ،لماذا؟ حيث بدأ نظام ولاية الفقية يحرك بيده الغطاء الذي يغطي على وجهه و يظهر لنا عن وجهه الحقيقي في الحين و الاخر و ذلك بالتصريحات الخطيرة التي يصرحها بعض المسؤولين الايرانيين و المواقف المساندة للشغب و المعارضة ضد الثورات و الادعاءات التي تهدد كيان بعض الدول العربية كمملكة البحرين و سورية بانها محافظات ايرانية. فمانسمعه عبر وسائل الاعلام ما هو الا القليل جدأ مما يصرح به يوميأ من مسؤولين في الاجتماعات و رجال دين في الجوامع و الحوزات العلمية و اساتذة في الجامعات في ايران و لكن لماذا لبعض المسؤولين الكبار ايضأ تلك التصريحات الخطيرة ؟كل ذلك يأتي لإرضاء و تهدئة الشعب الفارسي بطموحاته الفارسية هي الاخرى و تسكينه بتبشيره ببداية امبراطورية فارسية جديدة. بالرغم من انهم يعلمون بان كل هذه التصريحات و التصرفات الغير مسؤولة لاتخدم مصالحهم الخارجية وتعرقل لهم خطواتهم وتكشف عن نواياهم رغم محاولتهم انكار تلك التصريحات الا وان بدأت الانظمة العربية قلقه جراء تلك التصريحات و من الخطر الايراني الفعلي. ولذلك هنا نلاحظ عدم وجود مواقف حقيقية للمعارضة الفارسية و الشعب الفارسي من الداخل و الخارج ضد نظام ولاية الفقية بعدما بدأ ينكشف لهم الوجه الحقيقي المتخبئ خلف ذلك القناع للنظام الايراني الذين يتفقون في حلمهم المشترك في اعادة الامبراطورية الفارسية على حساب الوطن العربي و الاسلامي. فردوس أحمد الأحوازي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ولاية الفقيه و الشعب الفارسي وجهان لعملة واحدة