القاهرة- الوئام- زياد ابراهيم: رد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بقوة على مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي الذي قال في خطبة الجمعة الماضية “إن الانتفاضة التي تشهدها مصر حالياً توجه ضربة للسياسات الأمريكية في المنطقة، وإن الصهاينة يعلمون مدى الزلزال الذي سيحدثه انتقال السلطة في مصر وعودة هذا البلد إلى مكانته الحقيقية، وإن انتفاضة مصر وفي حال نجاحها ستكون هزيمة نكراء للولايات المتحدة في المنطقة”. وقال أبو الغيط حديث خامنئي عن التطورات الداخلية في مصر يكشف عن “مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد تجاه مصر، ورفض بشكل قاطع أن يقفز خامنئي أو غيره على طموحات وتطلعات مصر وشبابها أو أن يتحدث باسمهم أو أن يقدم لنا دروسا فى حين أن بيته من زجاج، قائلاً “إن اللحظة العصيبة لإيران لم تأت بعد.. وسوف نشاهد تلك اللحظة بالكثير من الترقب والاهتمام”. وصرح أبو الغيط لوكالة الأنباء المصرية الرسمية قائلاً “إن تمنيات المرشد بإقامة شرق أوسط إسلامي تقوده إيران إنما يكشف عما تسعى تلك الدولة لتحقيقه فى المنطقة.” وتأتي خطبة الجمعة لعلي خامنئي استكمالاً للدبلوماسية الإيرانية عبر بيانات تأييد لتحركات المحتجين، وصل بعضها إلى حد اعتبار ما يحصل بالقاهرة من آثار “الصحوة التي أطلقتها الثورة الإسلامية”، حيث أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إلى مصادمات “ميدان التحرير” قائلاً إن: “هذه الأعمال الإجرامية تأتي في إطار الديمقراطية الأمريكية لأنها لا تريد الحرية والديمقراطية الحقيقية للشعب المصري”، وكذلك ما نقلته وكالة الأنباء شبه الرسمية “مهر” عن لاريجاني قوله إن الديمقراطية التي “تتحدث عنها أمريكا هي التي رأيناها في ساحة التحرير بالقاهرة حيث هاجم البلطجية المتظاهرين المسالمين وهذه هي ديمقراطية الخيول والجمال التي تتطلع إليها أميركا.”