احتج مشجعو فريق “بيتار” المنافس في دوري الكيان الإسرائيلي لكرة القدم على قرار مالكه الملياردير اليهودي الروسي، أركادي غايدماك، باستقدام لاعبين من فريق غروزني الشيشاني مطالبين بالحفاظ على النادي “نقياً” من المسلمين. ووفقا لوكالة الأنباء الروسية، فقد أكد غايدماك (60 عاما) أنه سينفذ قراره باستقدام اللاعبين الشيشانيين الاثنين إلى نادي بيتار، وهما المسلمان زاؤور سداييف (23 عاما) وجبريل كداييف (19 عاماً)، ويلعبان حاليا في صفوف فريق “ترك غروجني” الشيشاني، رغما عن أنف المشجعين الإسرائيليين العنصريين. وخلال مباراة الفريق السبت رفع المشجعون لافنتات ضخمة كتب عليها “بيتار نقي إلى الأبد” وغالبيتهم من جماعة “لافاميليا”، وتعالت الأصوات الشاتمة لمالك النادي والعرب. وغايدماك هو المالك الحالي لفريق “بيتار” اضافة لتمويله لفريق هابويل لكرة السلة، وهو من مواليد الاتحاد السوفيتي وهاجر في العام 1972 إلى فلسطينالمحتلة وفي العام التالي انتقل إلى فرنسا كما يحمل جنسيات مختلفة من العالم . وترأست إدارة فريق “بيتار” في السابق شخصيات يمينية، وهو الفريق الوحيد في دوري الكيان الإسرائيلي الذي لم يضم إلى صفوفه لاعباً عربياً بعد أن أعلن مسئولوه مراراً أنهم لا يتحملون رؤية عربي يلبس قميص الفريق. وتشهد مدرجات الفريق أسبوعياً شتائم عنصرية ضد العرب أو المسلمين، وأقدم عدد منهم على ضرب عشرات من العمال العرب، ومن بينهم نساء، في مركز تجاري بعد مباراة بين الفريق وفريق نادي بني يهودا، في ختام جولة الإياب لدوري الكيان الإسرائيلي. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن مشجعي النادي قاموا بالاعتداء على العمال العرب بوحشية، وألقوهم في حوانيت المجمع المختلفة، وعلى الواجهات الزجاجية. ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان أن نحو عشرين مشجعاً اعتدوا بوحشية كبيرة على عامل عربي في المكان، وضربوه بقسوة، وعندما حاول شقيقه مساعدته تلقى هو الآخر سيلاً من الضربات. وذكر شهود عيان آخرون أن المشجعين راحوا يصرخون بشعارات “الموت للعرب”، ثم أخذوا يرددون أغان عنصرية أثناء ممارستهم العنف على العمال العرب الموجودين. واستمرت الاعتداءات حوالي أربعين دقيقة، حتى وصول قوات من الشرطة الصهيونية، التي لم تقم توقيف أحد منهم أو إلزامه بغرامات بعد أن كانت معاقبتهم في الماضي أو إبعادهم عن الملاعب لدورتين أمر سائد. ويذكر أن حالات الشغب ليست بجديدة على مشجعي هذا النادي، بل بات أمرا متوقعا من قبل بدء المباريات، ففي العام الفائت حضر تدريب “بيتار” نحو 850 شخصا من مشجعي الفريق الذين كانوا يصرخون بين حين وآخر “الموت للعرب”، ويوجهون الشتائم إلى اللاعب العربي سليم طعمة في فريق “هبوعيل”. وتكررت الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين في لقاءات سابقة للفريق مع نادي اتحاد “ابناء سخنين”، الممثل العربي الوحيد في الدرجة العليا لدوري كرة القدم في الكيان الإسرائيلي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ملياردير يهودي : سأشتري اللاعبين المسلمين