رصد الطالب السعودي محمد الهاجري بجامعة تكساس – سان انطونيو في كتابة الجديد" مذكرتي 2011′′، والذي يحتوي على ثلاث لغات عربية وفرنسية وإنجليزية.. ويتحدث الكتاب الذي يحتوي على 140 صفحة تقريبًا عن ظواهر كثيرة إيجابية وسلبية عن المبتعثين، وأمور أخرى تتعلق بالوطن الحبيب وعن تجارب كثيرة تتعلق بالدراسة. واستهل ألهاجري كتابه بإهداء رقيق كنوع من العرفان بالجميل لكل من اهتم لأمره، وفرح لسعادته؛ كذلك لكل مبدع وكل مكافح تعركه الأيام حتى يتعلم جديدًا. يعد الكتاب خلاصة أفكار كاتبه وعصارة تجاربه في الحياة والحكم المستفادة من المواقف التي مر بها طيلة حياته؛ حيث تتضح ملامح شخصيته جليًا؛ فالكاتب محب للذكريات؛ حيث يستهل كتابه بالتحدث عن ذكرياته. ونقل الهاجري تفاؤله وطموحه لغد أفضل دائمًا، محب صادق؛ حيث ينصح الشباب بالتريث قبل الحب حيث إن الحب له قدسية خاصة، محب لأمه معترف بفضلها حزين على فراقها، يشعر بالوحدة رغم وجود الكثيرين حوله، محب وفي لأصدقائه. وأرسل الهاجري فى الكتاب رسالة إلى أبناء جيله من المبتعثين خارج البلاد لإكمال دراستهم ناصحًا أياهم بأن يكونوا قدر المسؤولية، وأن يقدموا خير مثال على الشاب العربي الواعد المثقف الطموح، فالكاتب يطمح لغد أفضل للأمة العربية جمعاء؛ حيث يرى إنه لن يتم هذا إلا بسواعد أبنائها المخلصين، ويحذرهم من أكبر خطر يحدق بهم ألا وهو الإدمان؛ حيث يوجه عتابًا رقيقًا إلى الشاب الذي سقط في تلك الهاوية داعيًا إياه إلى البعد عن هذا الطريق. وعبر في كتابه عن موقفه من الثورة في سوريا رافضًا ما يقوم به النظام من مذابح غير آدمية، ثم يتوجه بالدعاء إلى الله لكشف الضر عن وطننا العربي أجمع؛ حيث يدعو الكاتب لوحدة عربية قوامها تلاقي عقولنا بوعي؛ ثم يأخذنا الكاتب في رحلة مليئة بالحكمة؛ حيث ينتقل من حكمة لأخرى، ويدعنا ننهل من فيض تجاربه. أحيانًا نرى الكاتب متمردًا على التقاليد العقيمة التي لا معنى لها، ثائر على ما أصاب وطننا العربي من تأخر واستكانة؛ حيث يتساءل في دهشة: هل هي عادات.. أم أصبحت عبادات !. ودعا الكاتب محمد ألهاجري جموع المبتعثين لقراءة كتابه؛ حيث تجدون الفائدة والخبرة من تجاربه في الحياة، فينصحك الكاتب قائلاً: (صاحب الكتاب, وجالسه, وآنسه بالمطالعة فيه, يوانسك بالعلم والمعرفة والخير في الدارين.. إنك تطالع عقول الرجال, وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا. ثم أعلم أنه لا يخلو كتاب من فائدة, إما أن تعمل بها, أو تحذر منها, وليست العبرة بإقتناء الكتب في المكتبات, وتصفيفها في الأدراج, ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها, فهي خير ونيس في الليالي، وأجمل جليس، وأحسنه وأكرمه ومن فوائد الكتب من وجهة نظر الكاتب أنها مؤنسة, ومشغلة بالخير صارفة عن الشر, دالة على طرق الصلاح, قاطعة لصحبة الأشرار.. وصدق من قال: أعز مكان في الدنيا سرج سابح.. وخير جليس في الأنام كتاب.