ناقشت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة المشاريع السياحية في محافظتي الليث والقنفذة وأسباب عزوف المستثمرين للمشاريع المطروحة، وذلك خلال اجتماع مشترك عقد صباح أمس بمقر أمانة جدة، بحضور سعادة الدكتور وليد الحميدي نائب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار وسعادة المهندس أسامه الخلاوي مدير عام الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية في الهيئة و الاستاذ محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور هشام مدني مستشار الفرع، ومن جانب أمانة جدة فريق برئاسة وكيل الأمين المهندس احمد الحجيري وحضور عدد من مسئولي الأمانة وعلى رأسهم مستشار الأمين للاستثمار وتطوير الأعمال الدكتور تركي عبدالمجيد وسعادة المهندس عبدالمجيد البطاطي مساعد الأمين للبلديات الفرعية وسعادة المهندس منصور الغامدي نائب مساعد الأمين لبلديات المحافظات . ورغم أن المحافظتين تتميز بأنها ذات البيئة والطبيعة البكر الصالحة لاستيعاب مختلف المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الفاعل، كما أنهما مقبلتان على طفرة كبيرة في المشاريع المتعددة التوجهات والتخصصات، إلا أن ذلك لم يشفع لهما، حيث لم يتقدم أحد من المستثمرين للمشروعات السياحة التي جرى طرحها في محافظتي الليث والقنفذة لعدم وجود محفزات استثمارية مقنعة من وجة نظر المستثمر، رغم مرور أكثر من عامين على إعلان طرحها وتوفير تسهيلات وإمكانات كبيرة في مواقعها، ومنها تمديد فترات الإيجار لتلك المشروعات التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر في الليث و120 ألف في القنفذة إلى 50 عاما، وتم إعطاء المستثمرين فرصة تقديم ملفين الأول ملف فني والآخر ملف السعر الذي يرغبون الاستئجار به حيث سيتم أولا فتح العروض الفنية ومن يتجاوز هذه المرحلة تأتي عملية فتح السعر مع العلم إنه لم يتم تحديد حد أدنى للسعر المتر الإيرادي، علاوة على ما تتميز به المحافظتان من موقع استراتيجي على شاطئ البحر الأحمر، إلا أن هذه العروض لم تلقَ قبولا أو تدفع المستثمرين نحو الاستثمار في المحافظتين. وقد تم في الاجتماع استعراض خطاب صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رقم 101256 / س ي في 1 / 11 / 1433ه الذي ينص على أهمية دور الأمانة في إنشاء البنية التحتية وتقسيم المشروع إلى عدة مشاريع والاستفادة من تجربة عسير وتبوك وتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 209 ، كما خلص المجتمعون بعد مناقشة الموضوع من كامل الجوانب إلى تشكيل فريق عمل برئاسة المهندس منصور الغامدي نائب مساعد أمين جده للمحافظات وعضوية مهندسين من الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية بالهيئة (م أحمد الدايل، م عبدالرحمن آل الشيخ) ومن الفرع ( د.هشام مدني مسئول المحافظات في فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة ، المهندس نبيل الصائغ أخصائي التخطيط بمكتب جده )، ويعطى الفريق 8 أسابيع لإعادة دراسة مشروع القنفذة من كامل جوانبه ويشارك في الاجتماعات والمتابعة كل من المهندس أسامة خلاوي والأستاذ محمد العمري، وفيما يخص مشروع الليث ونظراً لما استجد من ظروف بيئية أدت لعدم ملائمة الموقع الحالي فقد تم تكليف نفس فريق العمل لاختيار مواقع مناسبة أخرى يمكن أن تجد إقبال من المستثمرين لاستثمارها. وقد أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والاثار في منطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد العمري على أهمية مشاركة الغرفة التجارية الصناعية بجدة في الاستثمار في هذه المشاريع لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة والأمير منصور بن متعب وزير الشئون البلدية والقروية والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمجتمع المحلي لمحافظتي القنفذة والليث.