حاكت مدرسة أطفال البيت الحرام، وجعلت التلاميذ يستقبلون العيد بتمثيل ومحاكاة لمناسك الحج من طواف وسعى ورمى جمرات ووقوف بجبل عرفات وصلاة العيد وذبح الخروف، وذلك فى الاحتفالية التى نظمتها المدرسة المصرية الأسبوع الماضي.وبدأ الأطفال، الذين ارتدوا ملابس الإحرام من جلباب أبيض، بتمثيل نموذج لمناسك الحج، حيث قاموا بالطواف حول نموذج للكعبة ورمى الجمرات والسعى والوقوف بعرفة، ثم قاموا بأداء صلاة العيد بتكبيراتها خلف مدرس التربية الدينية ومحفظ القرآن بالمدرسة، ثم ذهبوا إلى الجزار ليذبح أمامهم خروف العيد بالفعل، الذى يتعلمون منه قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وكيف يفتدى جميع المسلمين سيدنا إسماعيل عليه السلام بذبح الأضحية. وقال الأستاذ ناصر سلامة، مدير مدرسة النيل جاردن، إنهم يقومون بتنظيم مثل هذه الاحتفالية كل عام احتفالا بعيد الأضحى المبارك، مضيفاً أن تمثيل الأطفال لمناسك الحج يجعل هذه المناسك راسخة فى أذهانهم من الصغر، وهو ما يجعل لديهم ذكرى لا تنسى للمبادئ الدينية.وأوضح أن رسوخ الدين فى الأطفال من الصغر يجعل لديهم نوع من القرب إلى الله، حتى أنهم يتعلمون مبادئ الدين بشكل أكبر من غيرهم من الكبار. وأشار إلى أن المدرسة حريصة على دمج الجانب الدينى للأطفال بالناحية السلوكية والإتيكيت، حتى يكون للدين أثر كبير فى سلوكياتهم، مضيفاً أن المدرسة تحرص على الاحتفال بكل المناسبات خاصة لأطفال الحضانة مثل: رأس السنة الهجرية،الكريسماس، عيد الطفولة، وغيرها لخلق نوع من الترفيه وحتى يحب الأطفال الذهاب للمدرسة. وقال الأستاذ السيد رجب، محفظ القرآن بالمدرسة، إن المدرسة تهتم بالجانب النظرى والعملى فى تعليم مناسك الحج والعمرة، حيث يدربون الأطفال ويعلمونهم قصص الأنبياء بأسلوب شيق. وأكدت ميس فدوى محمد، مديرة أطفال الكى جى، أن اليوم يمثل قصة حركية تمثيلية ترسخ فى أذهان الأطفال أداء المناسك الدينية لأن “التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر”. ومن بين الأطفال الذين شاركوا فى الحفل عمر عبد الفتاح، من طلبة كى جى، الذى أبدى سعادته الشديدة بارتداء الجلباب الأبيض وقيامه بالوقوف بجبل عرفة والطواف حول الكعبة.