اكتشفت إدارة مباحث الهجرة بالكويت عملية تزوير كبيرة لتسهيل إجراءات وافدين سوريين قدموا بكروت زيارة بموافقة من قبل وزارة الداخلية لكنهم استطاعوا تحويلها إلى اقامات بعملية تزوير قام بها موظف مدني يدعى (ر.ع) يعمل في مركز الخدمة في اليرموك التابع لإدارة اللواء سيف السيف، و (ر. ع) هو المسؤول عن تخليص معاملات الأسرة الحاكمة. وحول الموظف ما يزيد عن 40 وافدا سوريا قدموا الى البلاد بكروت زيارة، من جنسيتهم الأصلية ليصبحوا «مصريين» وحازوا إقامات تسهل لهم الدخول والخروج، بينهم أحد قادة الجيش السوري الحر واسمه عبدالتواب علي روضان، الذي دخل وخرج مرات عدة حاملا معه اموال التبرعات. وتبين أن الموظف قام بتزوير أربعين إقامة لوافدين سوريين دخلوا البلاد بكروت زيارة وقام بوضع اقامة لهم بعد ان عمد الى تغيير جنسياتهم في جهاز الكمبيوتر من سورية الى مصرية ليتمكن من تجاوز (بلوك) منع الاقامات الذي وضع على بعض جنسيات الوافدين للمصلحة العامة، وتفادي التحويل إلى «أمن الدولة» او الى ملف «الاستثناءات» الذي يُوقّع عليه وزير الداخلية. وقد احيل (ر. ع) بعد ضبطه الى النيابة العامة حسبما ذكرت الرأي. وشكلت ادارة مباحث الهجرة على الفور فرقة لالقاء القبض على السوريين المزورين الذين صدرت بحقهم اوامر ضبط واحضار، واستطاعت خلال اسبوع رصد احد قادة الجيش الحر المدعو عبدالتواب علي روضان واعتقاله اثناء توجهه لتسلم مبلغ تم جمعه من خلال التبرعات، وأحيل الى الادارة العامة لامن الدولة التي ما إن انتهت من التحقيق معه حتى أحالته مرة اخرى الى ادارة نظارة مباحث الهجرة لإبعاده عن البلاد.