قالت صحيفة الحياة أنه فور صدور تقرير شركة «إبسوس» للأبحاث والدراسات المصنف للصحف اليومية السعودية بحسب حجم مقروئيتها، تسابقت صحف سعودية لنشر نتائج الدراسة، في محاولة منها لإظهار تقدم «مزعوم» عن منافساتها، لكن الصحف ذاتها لم تستطع أن تعزف سوى على «المناطقية» في التوزيع، ربما لكونها محصورة التأثير والتوزيع في مناطق معينة. وأضافت الحياة أنه على رغم وقوع دراسة «إبسوس» في «اللبس» بتقسيم صحيفة «الحياة» إلى ثلاث طبعات (الرياضوجدةوالدمام)، وبناء دراستها على كون كل طبعة منها «مستقلة» و«منفصلة» عن الأخرى، وتصنيف الطبعات الثلاث بنسب مختلفة بحسب المناطق، ووضعها في المراتب التاسعة والعاشرة وال11، إلا أنه بجمع نسب المقروئية في المناطق مجتمعة، والتعامل معها كصحيفة واحدة وطبعة واحدة كما فعلت مع الصحف الأخرى التي توزّع وتطبع في المناطق نفسها أيضاً، ظهر أن صحيفة «الحياة» تحتل المرتبة الثانية على مستوى المملكة من ناحية «المقروئية» بعد الزميلة «عكاظ»، متجاوزة بفارق كبير كل من بعدها! . وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تفاخرت فيه بعض الصحف بنجاحها في منطقة ما، جاءت الدراسة لتثبت مدى انتشار «الحياة» في المناطق كافة، وعمق تأثيرها، إذ احتلت طبعة «الحياة» في جدة المرتبة الثالثة – بحسب «إبسوس» – من ناحية التوزيع في المنطقة الغربية، وجاءت طبعة «الحياة» في الرياض ثالثة على مستوى المنطقة، وحلّت طبعتها في الدمام في المرتبة الثانية بالمنطقة الشرقية من ناحية المقروئية، لتكون بذلك أكثر الصحف انتشاراً في المناطق الثلاث الرئيسية، التي تعتبر الأعلى كثافة سكانية، إذ يتجاوز عدد سكانها نصف التعداد السكاني للمملكة، فضلاً عن مجيئها خامسة في منطقة المدينةالمنورة. واكدت الحياة أنه بجمع النسب الثلاث للمقروئية للطبعات الثلاث مجتمعة، التي تجاهلتها الصحف المحتفلة بمناطقها، تمتلك طبعة جدة وحدها 5.6 في المئة من نسبة المقروئية على مستوى المملكة. وكذلك طبعة الرياض التي تجذب 5.5 في المئة من قراء الصحف في المملكة، في حين أن 3.6 في المئة من القراء على مستوى المملكة يتجهون إلى طبعة «الحياة» في المنطقة الشرقية، وبجمع النسب الثلاث يظهر أن نسبة المقروئية لصحيفة «الحياة» على مستوى المملكة 14.7 في المئة. وذكرت الحياة أنها استطاعت بطبعتها السعودية خلال السنوات الأخيرة تجاوز الصحف المحلية العريقة في مدى الانتشار والتأثير، إذ تمكّنت خلال 8 أعوام فقط – هو عمر الطبعة السعودية – من التفوق على نظيراتها في المهنة. وقالت الصحيفة أنه فى الوقت الذى أظهرت «قراءات خاطئة» صدرت عن بعض الصحف، ضعف الصحف ذاتها في مناطق مختلفة، واعتمادها على منطقة أو منطقتين، وغيابها «شبه التام» في معظم مناطق المملكة في حين أظهرت البيانات المتعلقة ب«الحياة» مدى انتشارها الكبير على مستوى المناطق، خصوصاً ذات الكثافة السكانية الكبيرة، إذ جاءت في المراتب الثلاث الأولى في المناطق الوسطى والشرقيةوالغربية. وكانت دراسة قد اظهرت عن نسب المقروئية أجرتها «إبسوس»، حيازة صحيفة «عكاظ» نسبة 24.39 في المئة من قراء الصحف في السعودية، تلتها صحيفة «الحياة» ب14.7 في المئة، ومن بعدها صحيفة «الوطن» ب12.23 في المئة، ثم «الجزيرة» ب11.97 في المئة، تليها بفارق لا يذكر صحيفة «الرياض» ب11.68 في المئة، ثم صحيفة «الشرق الأوسط» ب11.1 في المئة، ثم «الرياضية» ب10.44، ثم «المدينة» ب10.2 في المئة، ثم صحيفة «اليوم» بفارق ملحوظ ب 6.29 في المئة، ثم «الرياضي» بنسبة 2.79 في المئة، و2.17 في المئة ل«الاقتصادية»، و1.45 في المئة لصحيفة «البلاد».