أثارت دراسة شركة ابسوس للصحف الأكثر مقروئية ، والتي نشرتها جريدة الجزيرة جدلاً داخل أروقة عدد من الصحف الورقية التي تفاجأت بموقعها في الترتيب على مستوى المنطقة وعلى مستوى المملكة بشكل عام . وعلمت الوئام إن إحدى الصحف العريقة تعتزم نشر توضيحاً بشأن ماورد في احصائية أبسوس ، فيما يتوقع أن تفاجئ صحيفة أخرى متابعيها بنشر أرقام لمبيعاتها خلال اليومين المقبلين مستندة على احصائية من الشركة الوطنية للتوزيع ، وهو الأمر الذي يتوقع أن يوسع دائرة الجدل كونه سيكشف أسراراً جديدة للقارئ عن نسب مبيعات الصحف السعودية . الوئام حاولت جس نبض القائمين على عدد من الصحف التي لم تقتنع بدقة الاحصائيات إلا إنها لم تجد إجابة ، في حين كشفت مصادر عن تذمر في جريدة الرياض التي تحصد أرباحاً سنوياً طائلة من وضعها في المركز الثاني على مستوى المنطقة التي تحمل اسمها ، حيث يرى القائمون عليها ، وعدد من متابعيها إنها الأكثر توزيعا في منطقة الرياض ، كما أن مجيئها رابعاً على مستوى المملكة أجج غضب منسوبيها الذين يرونها أولاً أو ثانياً في الترتيب . و تشهد جريدة الحياة الطبعة السعودية تساؤلات عن سر إيرادها في الدراسة على هيئة صحف متعددة ، حيث وضعتها دراسة ابسوس في منطقة الرياض باسم طبعة الرياض ، وفي الغربية باسم طبعة جدة ، وهو ما فوت عليها فرصة الحصول على مركز متقدم على مستوى المملكة . وكانت جريدة الجزيرة – بحسب الاحصائية – قد حصلت على المركز الأول في منطقة الرياض ، وهو ما أثار تساؤلات عن دور النسخ المجانية في رفع أرقام التوزيع ، حيث ساهمت اتفاقيات وقعتها المؤسسة مع الجامعات في اتاحة توزيع نسخ من الصحيفة لطلاب الجامعات . في الوقت الذي حصلت عكاظ على المركز الأول على مستوى المملكة ، وهو الأمر الذي لم يجد معارضة كمابدا من نقاشات الصحافيين الدائرة حول الاحصائيات ، اما صحيفة الشرق أحدث صحيفة سعودية فقد غابت عن نتائج الدراسة رغم حضورها الجيد هذا العام. صحيفة الوطن هي الأخرى حققت المركز الثاني ، وغابت صحف كالمدينة واليوم والشرق الأوسط عن المراكز الأربعة الأولى على مستوى المملكة ، ومن المتوقع أن تزيح الأيام المقبلة السرية عن أرقام توزيع بعض الصحف التي تخشى أن تؤثر نتائج الدراسة على علاقتها مع المعلن ، والقارئ على حد سواء .