النقاش مازال محتدما حتى الان حول قضية العشوائيات ، والسؤال والإجابة واحدة متي ستزال ؟ بعد موسم الحج ..والحال واحدة.تزول الحقيقة ويبقي سؤال الخيال متي نري مكةالمكرمة في ثوبها الجديد؟.في حديثه للوئام عبّر عمدة حي الهنداوية سامي بن يحي المعبر العشوائيات هي العشوائيات ليست بمنطقة معينة بمكةالمكرمة إنما هي كثيرة . يسمونها بأسماء كما يريدون “حي الزهارين” يسكنه كل من مالي وبركينا فاسو ونيجير،و” حوش بكر” وغيره من قلب العشوائيات لان الشخص الذي يدخلها قد لا يخرج منها. وتكمن المشكلة في أن أغلب بيوت العشوائيات بلا صكوك والذين يحاولون إخراج لا يستطيعون بسبب الأمر السامي الكريم الذي يمنع إخراج صك داخل حدود الحرم. فيما لا يوجد دليل علي أن هذه البيوت ملكا لهم ولكن حكومتنا دائما لا تريد أن تظلم أحد .ويمثل الوافدون معظم من يعيش في هذه العشوائيات علي الرغم أنها مناطق يصعب تحقيق الحياة المدنية المتطورة فيها لعدم وصول الخدمات الطبية وأكثر من 50%من سكانها مجهولي الهوية.ويأمل عمدة حي الهنداوية بإزالة هذه المنطقة بسرعة قصوى وإحلال مكانها مشروعا نموذجيا مع مواصلات تعويضا لبعض المستحقين. من ناحيته أوضح نايف صالح الخزاعي عمدة حي الطندباوي أنه يتواجد حزمة من المشكلات بالعشوائيات: اجتماعية و أمنية و جنائية ولا يوجد حل بهذه الأحياء سوي الإزالة الجذرية .وأضاف مجدي حرير عضو مجلس الشوري أن العشوائيات لها أسباب كثيرة من ضمنها يأتي في مقدمتها أن مكة مقصد للجميع بغرض الحج والعمرة ثم يلجأون للإقامة الدائمة فيبدون بالبحث الفرد منهم عن عمل ومسكن وخدمات فتتولد المشاكل من كل الاتجاهات.من ناحيتهم اتهم سكان الأحياء العشوائية الإعلام كما يتهم أنه وراء تسمية المناطق القديمة بالعشوائيات وطالبوا الصحافة أن تكون علي مصداقية عالية وهي تؤدي رسالتها. فيما لم يتخذ مجلس الشورى أية قرارات لتنظيم هذا الموضوع بإعطاء الناس حقوقهم أو تخييرهم وعندما يري المسئولون أن هذه المنطقة تحتاج إلي إعادة بناء أو تتطوير فتنزع العقارات للمصلحة العامة بناء علي تقرير مقيّم من لجنة حكومية مكلفة من الدولة بنزع العقارات وليست شركات التطوير. وأكد خالد – من سكان المناطق العشوائية – أن العشوائيات يوجد بها الكثير من السلبيات كانتشار الجريمة وضيق الشوارع إلي جانب أنها مأوي للمتهربين من نظام الإقامة وتعدد الجنسيات المختلفة. وأضاف أبو عبدالله المنهالي أن من عاش في هذه الأحياء لن يستطيع الخروج منها ولو عاشوا بالأحياء الراقية سيموتون واستنكر أحمد رمضان الطريقة التي صور بها الإعلام مفهوم الأحياء القديمة التي أخرجت أجيال من عظماء وقادة الوطن ممن يشار إليهم بالبنان متهمين الأحياء بسؤ التخطيط وتداخل الشوارع وضيق أزقتها ها التي فرضتها طبيعة مكة الجغرافية الوعرة. فيما يأمل فواز اليوسف ساكن آخر بالعشوائيات من إزالة تلك الأحياء من مكة بالذات وتطويرها بالشكل المطلوب وتعويض أصحاب العقارات بمبالغ تمكنهم من شراء منزل. وشاطره الرأي عبدالله محمد أن الإعلام وخصوصاً المقروء له دور كبير في نظرة الناس الدونية للأحياء العشوائية حيث يصورنها وكأنها أوكار للجريمة والفساد.وأوضح سامي أن واشنطن ولندن توجد بها أحياء عشوائية ولكن المشكلة ليست بالأحياء بل بسكانها الذين يعيشون بها .وتابع أن الجهل هو أكبر سلاح يدمر والبطالة هي سرطان المجتمع ولو أزيلت هذه العوامل نكون قضينا علي أكثر من 90%من المشكلة. واستنكر عبادي الهوساوي نظرة المجتمع الدونية للأحياء العشوائية وساكنيها بنظرة التكبر والسخرية وهذا السبب الذي يجعل البعض يدخل في مسألة اذا خاصم فجر مما يؤدي إلي تضخم الأمور و إعطائها أكثر من حجمها.وتتجلي مشكلة الأحياء القديمة أن أغلب سكانها الأصليين تركوها ورحلوا إلى الأحياء الراقية وبالتالي أصبحت هي مأوى لكل من يبحث عن السكن الرخيص وهذا الذي سبب التكدس السكاني وكثرة المشكلات والجرائم. فيما ناشد سامي خادم الحرمين الشريفين بإعادة النظر في إزالة هذه العشوائيات ولماذا تعطي التعويضات بالأقساط وليست دفعه كامله ؟ “لقد ركبني الخوف أن أخرج من بيتي وأرجع ولا أجده “وأضاف محمد في مرارة بالغة “عشنا بمنازلنا أكثر من أربعين عاما لكي نرتاح نحن وأبناؤنا من دفع الإيجارات فيخرجونا الآن بحجة التطوير فلماذا أعطيت لنا التصاريح ؟.