صرح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبدالوهاب عطار أن المملكة باشرت باهتمام تقارير المقررتين الأمميتين المعنيتين بمكافحة الفقر والحق في المياه الصالحة للشرب. وتطرقت التقارير إلى عدد من القضايا المهمة التي تمس بشكل مباشر عمل مجلس حقوق الإنسان ومنها حق الإنسان في العيش الكريم والتمتع بكافة الحقوق والواجبات. وأوضح عطار أن التقارير المذكورة تبين حجم التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بمؤسساته الحكومية والخاصة لمحاربة الظروف والظواهر التي تحول دون تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها الجميع لرؤية عالم أجمل وحياة أفضل للمجتمع الإنساني.وأضاف أن المملكة وانطلاقا من تعاليمها الدينية ومبادئها الإنسانية والحضارية تولي اهتماماً كبيراً لمحاربة ظاهرة الفقر وتأمين الغذاء وتخفيف الديون في مختلف دول العالم. وأكد أن المملكة قدمت مبلغ 500 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي الذي يقدم خدماته للفقراء والمحتاجين في عدد من دول العالم.وفي لفتة إنسانية أوضح عطار أن المملكة أسهمت بسخاء حيث تنازلت علي ما يربو على ستة مليارات دولار أمريكي من ديونها المستحقة على الدول الفقيرة وهي نسبة تتعدى النسب التي قررتها الأممالمتحدة. وأضاف أن هناك تلازماً مباشراً بين حقوق الإنسان في المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي والحقوق الأساسية والضرورية كالتعليم والصحة والخدمات ومشاريع التنمية التي تعد المياه أساسية في توافرها. وأشار إلي أن المملكة تتفق مع التقارير الأممية حول ضرورة التخطيط ووضع الاستراتيجيات التي تضمن توفير المياه لجميع فئات المجتمع دون تمييزفي الرقع الجغرافية. فيما أكد أن المملكة لجأت إلى تحلية مياه البحر واستخراج المياه الجوفية العميقة في المناطق الداخلية للبلاد وهي تجربة أثبتت نجاحها ويمكن الاستفادة منها في مناطق تعاني نفس المشكلة في أجزاء مختلفة من العالم.وعزز الدور الذي تقوم به المملكة بالأخذ بجميع الأسباب والوسائل التي تخفف من معاناة الفقراء في العالم و الحصول على مياه الشرب المأمونة .