الرياض-الوئام: يقول الكاتب خلف الحربي في مقاله بعكاظ إنه في دول كثيرة من العالم يعتبر تجاوز الإشارة المرورية الحمراء جريمة شروع في القتل، وهي بالطبع مخالفة جسيمة في السعودية ولكنها للأسف الشديد مخالفة تفتقد إلى الملاحقة، حيث يقطع المخالفون المتهورون الإشارات الحمراء دون أن يواجهوا أي عقوبة إلا إذا اصطدموا بسيارة أخرى وتوفي سائقها!. ويوضح أن السير في عكس الاتجاه.. والانتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بسرعة البرق.. والتفحيط في وسط الطريق.. كلها مخالفات مرورية أصبحت من ضمن العادات والتقاليد وقد تعايشنا معها ولله الحمد ولم تعد تشكل لنا أي عائق في مواصلة رحلة الحياة ولكن تجاوز الإشارة المرورية الحمراء يعني نهاية النظام المروري المأسوف على شبابه. لمطالعة المقال: انتحار إشارة المرور! أقترح تحويل مرجعية جميع إشارات المرور في مختلف المناطق من الإدارة العامة للمرور إلى إدارة الآثار والمتاحف!، فالإشارة المرورية في أغلب المدن السعودية – وخصوصاً الرياض – تعد من مخلفات الماضي السحيق وليست لها أي فاعلية في الزمن الحالي.عادي جداً جداً.. تشاهد منظر شاب في مقتبل العمر (يقطع) الإشارة المرورية الحمراء.. (طيش شباب الله يهديه)، عادي أيضاً وافد يتضح من نظرات عينيه أنه مخالف لنظام الإقامة وفيروس الواسطة التي تشغله أقوى من مضاد (نطاقات)، وحركات حواجبه تكشف عن أقصى درجات التطنيش.. عادي هو الآخر يتجاوز الإشارة الحمراء معرضاً حياة الآخرين للخطر.. (يا حبيبي هذا وجوده مخالفة تبغانا نقول لا تقطع الإشارة؟!.. كبر عقلك!). في الرياض يوجد عند التقاطعات الكبيرة عداد رقمي يوضح للناس مدة بقاء الإشارة حمراء أو خضراء بالثانية وكأنه يقول: (اصبروا يا جماعة الخير ما بقي إلا 20 ثانية وتفتح الإشارة!) ومع ذلك هناك سيارات تتجاوز الإشارة الحمراء ضاربة بالقانون عرض الحائط!.في دول كثيرة من العالم يعتبر تجاوز الإشارة المرورية الحمراء جريمة شروع في القتل، وهي بالطبع مخالفة جسيمة في السعودية ولكنها للأسف الشديد مخالفة تفتقد إلى الملاحقة، حيث يقطع المخالفون المتهورون الإشارات الحمراء دون أن يواجهوا أي عقوبة إلا إذا اصطدموا بسيارة أخرى وتوفي سائقها!. رجال المرور يبدو أنهم أوكلوا الأمر إلى كاميرات (ساهر).. ولكن الكاميرات لا يمكن أن تكون متوفرة في جميع الإشارات.. كما أن قسماً لا بأس به من المتهورين أو المشبوهين لا تعنيه كاميرا ساهر، وحين تتذكر أيام (ما قبل ساهر) تجد أن المرور كانت لديه دراجات نارية وسيارات ودوريات راجلة فأين اختفى كل هؤلاء ليمنعوا التجاوز لحظة حدوثه؟!.وأخيراً نقول إن السير في عكس الاتجاه.. والانتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بسرعة البرق.. والتفحيط في وسط الطريق.. كلها مخالفات مرورية أصبحت من ضمن العادات والتقاليد وقد تعايشنا معها ولله الحمد ولم تعد تشكل لنا أي عائق في مواصلة رحلة الحياة ولكن تجاوز الإشارة المرورية الحمراء يعني نهاية النظام المروري المأسوف على شبابه.. ومن (خلّف ما مات وأهم شيء السمعة الطيبة)!.