الرياض-الوئام: يقول الكاتب محمد السحيمي في مقاله بالوطن إن الشيعة هم أول من كتب التاريخ الإسلامي، وهم بالتالي أكثرنا علماً بأن التاريخ الذي لايظلم ولايرحم يشهد أن الموحِّد العظيم الملك/ عبدالعزيز أرسى دعائم دولته على احترام مختلف الطوائف والأقاليم والأعراق والأطياف، ونسج منها أعظم وحدةٍ عرفها العالم الحديث في الجزيرة العربية. ويؤكد الكاتب أنه مهما أرجف المتصيدون في “ماء وحدتنا الوطنية” فإن المنصفين والشيعة في مقدمتهم يعون أننا كما كان أجدادنا شركاء في “صفائه” فإننا شركاء في “تَعَكُّرِه” بأزماتٍ لا تنتقي ضحاياها إقليمياً ولا مذهبياً. لمطالعة المقال: نعم شيعتنا غييييير! ليست مصادفة أن يحضر “التاريخ” في بيان “علماء القطيف” الداعم “لصانع التاريخ”/ خادم الحرمين الشريفين في إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض بقولهم: (ولا مساومة أو مزايدة على حفظ هذا التاريخ، الذي حمله الأجداد والآباء ويواصله الأبناء في مؤسسات المجتمع والدولة)؛ فالشيعة هم أول من كتب التاريخ الإسلامي، وهم بالتالي أكثرنا علماً بأن التاريخ الذي لايظلم ولايرحم يشهد أن الموحِّد العظيم الملك/ عبدالعزيز أرسى دعائم دولته على احترام مختلف الطوائف والأقاليم والأعراق والأطياف، ونسج منها أعظم وحدةٍ عرفها العالم الحديث في الجزيرة العربية؛ فلم يعاهد “النجديين” على أن يميزهم على “الحجازيين”، ولم يخصَّ الشمال بميزانية أكثر من الجنوب! وفي مكاتباته مع أقاليم القطيف والأحساء والمدينة المنورة ونجران التي تعيش فيها الجعفرية والسنية والزيدية والإسماعيلية والصوفية جنباً إلى جنب لن تجد أي تمييز أو تفريق أو مجرد تصنيف في حدود المصطلح اللغوي!!لم يكن في قاموس أجدادنا ما يخاطبهم به غير “الوطن” الذي وجدهم فيه، كما وجدهم من كان قبله من الدول، وإذا دخل قريةً دخلها مسلِّماً مستقبلاً بالأحضان، لم يدمِّر معالم عهدٍ بائد، ولم يجعل أعزَّة أهلها أذلَّةً، ولم يصادم بغير الحكمة قناعاتٍ يراها بعض جنوده ضلالاً، بل لم يغير حتى مسميات الوظائف والمناصب الرسمية التي كانت معتمدةً في عهد سابقيه! والتاريخ يشهد والشيعة أكثرنا إدراكاً أن أبناء عبدالعزيز لم يرغبوا عن نهجه رغم تجدد المعطيات واختلاف الحيثيات.وبالمقابل فإن التاريخ يشهد والدولة تقدِّر كل التقدير أن الشيعة كانوا في الصفوف الوطنية الأولى؛ منذ بايعوا عبد العزيز طائعين مختارين: فضَّلوه على العثمانيين وغيرهم من المسلمين، ولم يقارنوه لحظةً بالإنجليز وغيرهم من المستعمرين! وتحت راية التوحيد امتزجت دماؤهم بدماء إخوانهم السنة، فاستنطق “الرمال الحمر” من النفود إلى الأخدود: هل ضمَّت عظاماً “رافضة” وأخرى “ناصبة”؟ وتنشَّق الهواء الساري من الماء إلى الماء: هل ينفحك التاريخ بغير المسك من رفاتهم المختلطة؟ وهل للمسك مذهبٌ يتعصب له غير “الصَّبا”؟أما في السلم؛ فالشيعة فلاحون، ظلوا يسقون شموخ النخيل عرقهم ودموعهم لمئات السنين، فما أسخف من يصدِّق أن تميل النخيل الآن مع أهون منخفضٍ جوي!!ومهما أرجف المتصيدون في “ماء وحدتنا الوطنية” فإن المنصفين والشيعة في مقدمتهم يعون أننا كما كان أجدادنا شركاء في “صفائه” فإننا شركاء في “تَعَكُّرِه” بأزماتٍ لا تنتقي ضحاياها إقليمياً ولا مذهبياً؛ كالبطالة والديون لبنوك مرتاع البال، والإسكان وانقطاع الكهرباء وشح المياه و…” ساهر بن حافز “!