القاهرة – الوئام – متابعات : رحبت القوى الإسلامية بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الجديدة التى قال فيها لجنود وضباط الجيش: “صلوا كما تشاءون” بعد أن كانت الصلاة ممنوعة فى التدريبات العسكرية. وكان الفريق أول السيسى قد أكد لضباط وجنود القوات المسلحة خلال لقائه بهم أمس الأول أن قرار منع الصلاة أثناء التدريب قرار خاطئ وقال لهم : “صلوا كما تشاءون”. من جانبه، اعتبر الدكتور صفوت عبد الغنى رئيس حزب “البناء والتنمية” الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن منع الصلاة عن أفراد الجيش كان ينم عن مدى طغيان النظام السابق وتخوفه من الشعائر الإسلامية، ومحاولته واستبداده لمنع الصلاة يؤكد خوفا عميقا داخل نظام مبارك من مؤسسة الجيش. وبحسب صحيفة المصريون قال إن من كان يصلى فى عهده كان يرفع عنه تقرير لمعاقبته، فمبارك لم يكن يفرق بين التدين والتطرف وكان دائما ما يقول “التدين والتطرف وجهان لعملة واحدة”، مشيرا إلى أن منع التدين كان يقصد به تحقيق استقرار السلطة والحفاظ على كرسى الحكم. وأبدى عبد الغنى تفاؤله بالفريق أول عبد الفتاح السيسى كوزير للدفاع قائلا إن السيسى سيغير اتجاه الجيش نحو الطريق الصحيح لكن هذا الأمر سيأخذ وقتاً، وسيعدل مساره بما لديه من قيم وأخلاق وحنكة. وأضاف: “كنا بحاجة لتجديد دماء الجيش بشخص مثل السيسى”. الأمر نفسه بالنسبة للدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب “النور” الذى وصف تصريحات السيسى بأنها خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن الجيش المصرى كان يعانى من تصلب شرايين فى عهد النظام السابق. وأضاف أن قبول وزير الدفاع بالصلاة لأفراد الجيش إنما هو حق أصيل لهم فهى فرض شرعى وكان هذا الحق مغتصب فى العهد السابق. ولفت إلى أن هذه مرحلة جديدة تتحرر فيها مصر من كل قيد يمنع التنمية ويمنع الشعور بالحرية رافضاً مخاوف البعض من أسلمة الجيش، مؤكدا أن الجيش جزء من المجتمع ومن الطبيعى أن يكون به جنود مسلمون. وقال الدكتور محمد عبدالغنى عضو الهيئة العليا ل”الحرية والعدالة” بالشرقية: “أرحب بالقرار وأطالب الفريق عبد الفتاح السيسى بجيش قوى ورفع مستوى الكفاءة القتالية للجيش”. ورفض مخاوف البعض من أخونة الجيش قائلاً: “لا أفهم ماذا تعنى أخونة الجيش، فإن كان البعض سيطلق مثل هذا المسمى على الجيش لمجرد الصلاة وهى واجب شرعى فهو يكفر باقى الشعب المصرى”، مشيراً إلى أن البعض يتهم الإسلاميين بتكفيرهم فى الوقت الذى يقومون فيه بنزع إحدى الفروض الإسلامية عن باقى الشعب لمهاجمة الإخوان، فالصلاة ليست مقتصرة على الإخوان ونحن شعب متدين بطبعه.