واشنطون – الوئام: تجري الولاياتالمتحدة مناقشات “سرية” مع حلفاءها حول عمليات تأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا في حال سقوط نظام الأسد. وتبدي أمريكا تخوفها من احتمال استيلاء جماعات “إرهابية” على هذه الأسلحة، التي يعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحتفظ بها داخل سوريا، تحتاج إلى نحو 60 ألف جندي. وأشارت بعض مصادر المخابرات الغربية إلى أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني -وكلاهما من الحلفاء المقربين لسوريا- ربما يحاولان السيطرة على الأسلحة الكيماوية السورية في حالة الانهيار الكامل لسلطة الحكومة. وقال مصدران دبلوماسيان لرويترز، إن عملية تأمين الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية تتطلب ما بين 50 إلى 60 ألف جندي، إذا تحققت أسوأ مخاوف المسؤولين الغربيين، بالإضافة إلى قوات الدعم. وأضاف المصدران، أنه في صورة نشر قوة من 60 ألف جندي فلن تكون كافية لحفظ السلام، ولن تكفي إلا لحماية مواقع الأسلحة، على الرغم من أنها ستبدو مثل قوة احتلال أجنبية على غرار ما حدث في العراق. وتناقش الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول غربية “الاحتمالات الكابوسية” لسقوط بعض الأسلحة الكيماوية في ايدي جماعات متشددة كالقاعدة أو جماعات جهادية سنية أو مقاتلي حزب الله اللبناني المؤيد لإيران. وقال مسؤول أميركي، إن الولاياتالمتحدة ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا. ورفضت إدارة الرئيس باراك اوباما حتى الآن تقديم مساعدات فتاكة للمعارضة المسلحة، التي تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الأسد وقللت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” من احتمالات فرض منطقة حظر جوي قريبا. وبينما لا توجد احصائيات كاملة لما تملكه سوريا من الأسلحة غير التقليدية، فمن المعتقد أنها تملك مخزونات من غاز الأعصاب مثل “في اكس” والسارين والتابون. وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الشهر الماضي، إن من المهم أن تبقى قوات الأمن السورية متماسكة بعد سقوط الأسد، مشيرا بشكل خاص إلى قدرتها على تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية.