هطلت يوم أمس وأمس الاول امطار غزيرة على عدد من مناطق المملكة الغربية والجنوبية والوسطى والشمالية، وقد شهدت مدن القصيم امطارا خفيفة استقبلها المواطنون بشيء من الفرح، فيما شكلت غزارتها على منطقة مكة خاصة جدة نوعا من الخوف من هاجس كارثة العام الماضي، اما المنطقة الشمالية فقد تدنت معها درجات الحرارة وحل الثلج الذي لبده البرد المتساقط مع المطر. اذ شهدت مدينة عرعر فجر أمس أمطارا غزيرة مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد شملت هجرة ابن سعيد وهجرة مناحي بن بكر غربي عرعر 30 كلم، حيث بدأ جانبا طريق الشمال الدولي مكسيين باللون الأبيض من جراء تراكم حبات البرد حتى ساعات الصباح الأولى. بداية هطول زخات البرد غربي عرعر من جانبه ذكر ل "الرياض" الدكتور خالد صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: نحن نعيش في أول أيام الشبط وتعتبر أيام الشبط داخلة في حيز الأمطار الشتوية، والامطار الشتوية تمتد من بداية موسم سهيل حتى نهاية موسم التويبع حيث أنها تستمر لمدة خمسة أشهر ومن المتوقع أن تكون غزارة الأمطار لهذه السنة في بداية موسم الربيع وتشتد وطأتها في نهاية الموسم أي موسم "الحميمين، والتويبع"، ويستمر هذا الموسم أي موسم الشبط "26" يوماً والنجم الأول من الشبط وآخر موسم المربعانية هما الأبرد في السنة، اذا أن المرتفعات الجوية المستوطنة في شمال الكرة الأرضية تؤثر تأثيراً مباشر على أجزاء المملكة والشرق الأوسط، ففي بطاح سيبيريا يستوطن مرتفع جوي ينطلق نحو أجواء أجزاء الجزيرة العربية ويسبب انخفاضا لدرجة الحرارة، وأضاف من المتوقع أن هجمات البرد ستكون على فترات متقاربة في موسم الشبط، كما أن برودة المملكة تتكئ فيها معادلة الطقس القاتلة على ثلاثة عناصر هي درجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، وحركة الرياح، فإذا تآزرت هذه العناصر أصبح الجو قاتلاً، وإذا تناطحت فيه أصبح الجو مقبولاً، فإذا انخفضت درجة الحرارة وقلت الرطوبة وتحركت الرياح أصبح الجو قاتلاً.