واشنطن-الوئام: ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إيران تمكنت من اكتساب قدرات جديدة وجمع ترسانة من الصواريخ المضادة للسفن وتوسيع أسطولها من الزوارق الهجومية السريعة والغواصات ما يمكّنها من استهداف سفن أميركية في الخليج.ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين أميركيين ومن الشرق الأوسط، أن الأنظمة الجديدة والكثير منها تم تطويره بمساعدة أجنبية، تمنح القادة الإيرانيين ثقةً متجددة أن بإمكانهم تدمير أو إلحاق الضرر بسفن أميركية بسرعة، في حال حصول أعمال عدائية.حسبما ذكرت “يو بي أي”. وقالت إنه على الرغم من ثقة المسؤولين في البحرية الأميركية أن الولاياتالمتحدة ستتمكن من الانتصار في أي قتال، إلا أن التقدم الذي حققته إيران زاد القلق حيال نقاط ضعف الولاياتالمتحدة في خلال الساعات الأولى لأي قتال بمنطقة الخليج. وقال خبراء عسكريون حاليون وسابقون إن الصواريخ القصيرة المدى الدقيقة بالإضافة إلى استخدام إيران لتكتيكات “الحشد المندفع” التي تشمل المئات من زوارق الدوريات البالغة التسلح، قد يقوّض القدرات الدفاعية لمعظم السفن الأميركية. ومع الفشل في التوصل لأية حلول حول الملف النووي الإيراني في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة التهديات في منطقة الخليج في ظل تهديد إيران بإغلاق ممرات بحرية وزيادة السفن الأميركية في المنطقة وإجراء مناورات أميركية. ويرى محللون أن احتمال شنّ إيران لهجوم واسع على أسطول أميركي أكثر قوة يعتبر صغيراً، مشيرين الى أنها قد تلجأ إلى ضربة محدودة في حال قصفت إسرائيل أو الولاياتالمتحدة مفاعلاتها النووية، كما حذروا من احتمال اندلاع صراع في حال حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز كرد على العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. وقالوا إنه في الحالتين، فإن قدرة إيران على إحداث ضرر كبير أصبحت أكبر مما كانت عليه قبل نحو عقد من الزمن، وكانت دراسة أجرتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في نيسان-ابريل توصلت إلى أن إيران حققت مكاسب في مدى فعالية وقدرة ترسانتها.ويدفع التقدم الذي حققته إيران إلى تساؤل بعض المحللين عن مدى حكمة إرسال حاملات طائرات وغيرها من السفن الحربية المرتفعة الثمن الى الخليج في حال وقوع صراع. وأشارت واشنطن بوست إلى ان السفن الحربية الأميركية مزودة بأنظمة دفاع متعددة مثل صواريخ “أجيس”، ولكن إيران تسعى لمواجهة التقدم التقني الأميركي من خلال قدرتها على الهجوم من عدة اتجاهات في وقت واحد. ولا تعتمد هذه الاستراتجية على قاذفات الصواريخ وحدها بل أيضاً على غواصات صغيرة ومروحيات والمئات من الزوارق الصغيرة.