الرياض – الوئام – خالد المرشود: اعتبر الدكتور سلمان بن فهد العودة أنَّ هناك نماذج غربية كثيرة جسّدت نكران الذات في الاهتمام بالقضايا الإنسانية ومنها العربية والإسلامية، مشيرًا إلى الفنان البريطاني “بانكسي” الذي لفت العالم برسوماته عن القضية الفلسطينية والجدار العازل والمقاومة وفضّل أن يظل مغمورًا. وأشار خلال حلقة أمس من برنامج ميلاد والتي جاءت بعنوان “أنت”- أن “بانكسي” فنان مجهول الحال ولا يعرف عنه إلا رسوماته التي عالجت قضايا إنسانية وبيئية واجتماعية، لكنه غير معروف، لِمَا فيه من نكران الذات. وأضاف :له مقاطع تعبر عن قضايا عربية وإسلامية، مثل رسوماته على الجدار العازل في فلسطين، وأيضًا “الموناليزا” التي وضع في يدها قنبلة، صورة فتى يرمي بالورد كرمز للمقاوم الفلسطيني، صورة طفل بئيس، بيت متهدم، طائر مسجون، صورة طفلة فلسطينية وهي تتعرّض للتفتيش وصورة طفلة فلسطينية أخرى وهي تقوم بالمقابل بتفتيش الجندي الإسرائيلي، ونافذة على الجدار العازل. وأشار إلى أنَّ هناك الكثير من الصور والرسوم تتعلق بالقضية الفلسطينية على وجه الخصوص وحينما رشحته قناة (etv ) لنيل جائزتها لم يذهب وفضل أن يظل خارج الضوء. وقال : إنَّ إحدى رسوماته الجدارية بيعت بأكثر من مائتي ألف جنيه استرليني أي أكثر من مليون ريال سعودي، والطريف أنَّ المشتري كان عليه أن يواجه كيفية نقل الجدار من مكانه، وسارع إلى تأمينه ضد أي تخريب قد يطاله على أيدي عصابات مراهقين أو غيرهم. وأضاف: “مثل هؤلاء الناس عندهم التضحية الكبيرة نكران الذات، متسائلاً: أين دور العرب؟ دور المؤسسات، والمتعاطفين مع قضية فلسطين أو غيرها من القضايا العربية والإسلامية؟ بمعنى أنه- ربما- لا تجد أن هناك حفاوة بمثل هذا اللون.