استيقظ سكان مدينة بيت لحم ليكتشفوا أن فنان الجرافيك البريطاني الشهير بانكسي Banksy مر بمدينتهم وترك على بعض البيوت المهدمة وفي الأزقة المهجورة وعلى جدار الفصل الذي يفصل بيت لحم عن القدس توقيعه.. ففي لوحة ما رسم جندياً إسرائيلياً يطالب حماراً يحاول العبور من حاجز بهويته! وفي لوحة أخرى رسم طفلاً يرسم سلماً على جدار الفصل الإسرائيلي، ورسم كذلك رجلاً يخترق الجدار برجله، كما رسم حمامة سلام مفخخة! بانكسي هو شخصية مبدعة غريبة الأطوار، فهو مجهول الاسم والهوية، يترك فنه يعبر عن اعتراضاته على سياسة بلاده أو بعض السلوكيات في مجتمعه، يقضي ليله في رسم اللوحات على الجدران ويوقع عليها ليستيقظ سكان المدينة المحظوظة صباحاً ليكتشفوا أن بانكسي مر من هنا، إذا أحببتم ابحثوا في العم (Google) عن بانكسي ولربما اشتريتم أعماله كبراد بيت وأنجلينا جولي. أقول لصديقة: في العالم الغربي يمنعون من ابتُذلت في شكلها ومظهرها من الفتيات وخرجت عن العرف في مستوى الاحتشام من الدخول للمولات، بدعوى أن أسواقهم لا تبيع الأجساد، فلِمَ صار ذلك عندهم تقدماً وصار عندنا مسألة فيها نظر؟ أعني لِمَ ظهر من يرفض أن تُطرد فتاة (المناكير) من المول لمخالفتها العرف في مظهرها، كما ألمح لذلك رجل الهيئة المهذب؟! قرأت مرة أن رئيس النصر السابق سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمة الله عليه - وهو إحدى الشخصيات السعودية المميزة في جملها اللاذعة الباقية في الذاكرة، ذُكر له أن لاعباً مميزاً في نادي النصر يرتدي سلسالاً، فرد: البسوا "رشرش" بس العبوا مثله.. تذكرت ذلك وأنا أقرأ النقد الموجه للمذيع الذي تتابعه أمي والسعودية يومياً داود الشريان، إن الأستاذ داود يملك ساعة واحدة فقط لموضوع واحد، هو يقرع الجرس فقط والتفاصيل عليكم. الكاتبة بدرية البشر غاضبة من جامعة قطر لأنها ألغت محاضرتها استجابة لطلب طلابها، أتفهم أن يحزن الإنسان لعدم تحقق ما أعد له وسافر لأجله، لكن أن تتهم هؤلاء الطلاب بأنهم ظلاميون وتستنكر على الجامعة احترامها لرغبة طلابها، أنا عاجزة حقاً عن تفهم ذلك، هل من يقول بأن بدرية البشر ليبرالية متأكد من ذلك؟!