جدة-الوئام-هاشم الثقفي: أكدت معلمات التعهد لعام 1430-1431-1432 بأنهن سيواصلن مطالبتهن بالحصول على حقهن بالنقل وناشدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله برفع الظلم عنهن وإنصافهن من وزارة التربية والتعليم . وقد ذكرن أيضا أنهن أحق بالنقل على حد قولهن إلى داخل المدن التي عملت الوزارة على تثبيتهم داخلها . كما أن الحركة الإلحاقية الأخيرة لم تكن مرضية فقد نقلت القديمات وتركت معلمات التعهد التي فتحت لهن أصلا ، كما انزعج الكثير من المعلمات من طلب بعض الإدارات التعليمية من المثبتات خارج المدن بتعبئة طلب للنقل الى داخل المدينة ، مما حدا بعض المعلمات الى التلويح بالرجوع الى القضاء ومقابلة خادم الحرمين الشريفين لإنصافهم من الوزارة. الجدير بالذكر أن الأوامر الملكية الأخيرة ألغت إثبات الإقامة في التعيينات الجديدة وبهذا يلغى الشرط السابق وهو الشيء المعروف والمتداول في أي نظام وقانون وقد تجمع الكثير من معلمات التعهد خلال الايام السابقة بجوار قصر خادم الحرمين الشريفين بجدة ، وأمام وزارة التربية والتعليم بالرياض . وكان لصحيفة ” الوئام ” استطلاع آراء بعض المعلمات حول هذا الموضوع . تحدثت المعلمة خلود عبدالله من المدينة : كيف يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تقوم بتعيين معلمات جدد وتثبيت البديلات والمتعاقدات داخل المدن ونحن نطالب بالدخول إلى هذه المدن لسنوات والنظام يرفض ذلك بسبب التعهد المخالف . أما المعلمة أم سلمان المعيّنة في الطائف فتقول ، أنا تعينت في الطائف بشرط إقامة والدي هناك وتم تعييني في قرية تبعد أكثر من 350 كلم عن الطائف وقد منعت من دخول الحركة التاريخية ، كما لم يتم نقلي في الحركة الإلحاقية كما تقول ، وان رقمها للدخول إلى الطائف بعيد جدا ، علما بأن هناك من تم تعيينها وان من تم تثبيتها داخل مدينة الطائف نفسها ، مع أن ما حدث يعارضه نظام الخدمة المدنية ولكن ماذا نفعل ولا مجيب لنا الآن نحن لا نريد إلا النقل على الرغبة الأولى وتحقيق مطالبنا وإلا فسأقاضي المسؤولين لديوان المظالم .و تقول المعلمة منار أناشد وزارة التربية وكل من له حل في وضعنا بأن يتم نقلنا على الرغبة الأولى ، فأنا معلمة في منطقة جازان تم نقل زوجي إلى الغربية فهو عسكري ضمن قوات الطوارئ وأنا لم استطع أن أقدم في الحركات السابقة بسبب التعهد الظالم والآن وضعنا صعب ونحن في منطقة ليس لنا فيها أحد وأريد النقل لمنطقة زوجي حتى لا أبقى وحيدة بلا زوج ولا أهل كما أرسلنا العديد من البرقيات إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين والى هيئة مكافحة الفساد. فيما أشار الأستاذ / محمد سعد زوج معلمة تعهد ، أن زوجته أثبتت إقامتها حسب ضوابط إثبات الإقامة المعتمد من وزارة التربية والتعليم ، وعلما بأنها أثبتت إقامتها في مكان وتم توجيهها إلى قرية بعيدة تبعد 160 كلم عن مكان إقامتها، ولكن بعد إجراءات التعيين أجبرت على توقيع تعهد بعدم المطالبة بالنقل لمدة 3 سنوات مع أن من ترفض التوقيع على التعهد يتم حرمانها من التعيين ، مع أن هذا التعهد مخالف لنظام الخدمة المدنية في مادته الثانية ، وعندما فتحت حركة الحاقية استبشرنا خيرا وذلك لأن تعميم وزارة التربية والتعليم أشار إلى أن النقل سيكون وفقا لسد عجز المعلمة وهذا يحقق رغبات جميع المعلمات وبنسبة 100 % وعلى الرغبة الأولى ، ولكن فاجأنا خبر نزول الحركة بأنها تمت بناء على الاحتياج مما ساد الحزن أكثر من 7600 معلمة وأسرهم، كان لدى الوزارة الكثير من الحلول لإنصاف الجميع ولكن نستغرب وقوف الوزارة ضد معلمات التعهد. ونحن نناشد خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لإنقاذنا وإنقاذ أسرنا من التشتت بدورنا طرحنا قضية معلمات التعهد على أحد المحامين حيث أشار إلى أن قضية معلمات التعهد أصبحت قضية رأي عام والجميع على علم بها ولو تم إيصال القضية إلى المحكمة الإدارية فقد يكسبون القضية بنسبة 100 % علما بأنه يحق للمعلمات طلب تعويض مادي للمدة التي قضينها في اماكنهم وفقا لورقة التعهد التي طالبتهم بعدم النقل لمدة 3 سنوات المخالف للمادة الثانية من أنظمة الخدمة المدنية ، علما بأنه تم تثبيت المعلمات وفقا للقطاع الذي تم التعاقد فيه ، بينما يتم تعيين المعلمات اصلا على مستوى الادارة التعليمية ، وهذه مخالفة اخرى ارتكبتها الوزارة بكاملها وهذا معروف من عشرات السنين ،بينما ثبتت الوزارة المعلمين وظيفيا ولم تثبتهم مكانا حيث وزعتهم على مستوى المملكة ، حيث بإمكان المعلمين مقاضاة الوزارة وطلب التثبيت المكاني أسوة بالمعلمات .