الرياض-الوئام: قال فارس المطيري مؤسس حساب هاشتاق السعودية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر إن فكرة “هاشتاق” أتت من مطلب وحاجة لوجود مصدر موحّد وحساب معيّن مختص بتقديم وإنشاء وإشهار وسوم متنوعة حول القضايا والأحداث والأخبار التي يتناولها السعوديون في موقع تويتر وبقية مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن للحساب أصداء طيبة ورائعة من أغلب جمهور مغردي تويتر السعوديين منذ إنشائه، فمتوسط عدد المتابعين هو ألف متابع يوميًا، وقد جاوز عددهم الكلي ربع مليون خلال 230 يومًا. وأكد أن الحساب بشكل أساسي ومنذ إنشائه متخصّص في القضايا التي يهتم بها الشارع السعودي (أو بالأحرى المجتمع السعودي الرقمي) سواءً أكانت محلية أم عالمية، فليس شرطاً أن تكون قضية أو حدث محلي، وإنما التركيز في التخصّص ينصب على ما يهم السعوديون. وقال إن سرّ التواجد الدائم على مدار الساعة هو وجود فريق عمل يعمل على الحساب بتوزيع زمني معين واعتمادنا على طريقة On the Go وتعني استغلال أوقات الفراغ الضائعة من خلال المتابعة بالأجهزة الذكية حتى خارج المنزل، والتي سهّلت عملنا بشكل كبير، وبالتالي فلا يتطلب ذلك منا الجلوس على جهاز مكتبي أو لاب توب لفترة معينة بشكل يومي كما يعتقد البعض. وحول اختياره للوسوم قال إن هناك ضوابط معينة سبق وتم نشرها وإعلانها من خلال الحساب لمتابعينا تشرح وتفصّل سياسة وطريقة النشر، من بينها أنه يتطلّب لدعم هاشتاق معيّن أن يكون ذا هدف أو قضية معينة تستحق النشر أو تهمّ مجتمع المغرّدين السعوديين، في المقابل هناك وسوم نضطر لنشرها بسبب ارتفاع معدل انتشارها بشكل تصاعدي وفي فترة وجيزة. وباختصار، متابعونا هم من يحدّدون نشر الهاشتاق من خلال انتشاره بينهم حتى لو كان يخالف بعض قناعاتنا الشخصية لأننا نريد الحفاظ على استقلالية الحساب وحياديته بحكم أنه حساب للجميع وليس لأفراد أو أطراف معينة. وأوضح المطيري خلال حديثه مع شبكة الصحافيين الدولية بنيويورك أن حساب هاشتاق السعودية على تويتر يحتل حالياً المركز الرابع على مستوى السعودية من حيث عدد المتابعين وقوة التأثير كحساب غير شخصي، وقال إن ما نراه من عدد مرات إعادة النشر “رتويت” ومن الردود عبر “منشن” يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة جداً بقوة تأثير تغريدات الحساب فيما نقوم بنشره، ولنا عدّة قصص تثبت هذا الأمر من أشهرها وصول هاشتاق خاص ب “مجزرة الحولة” في سوريا إلى الترند العالمي في غضون ربع ساعة فقط من نشرنا للوسم، كما كان هناك وسوم خاصة بحالات إنسانية مثل ( #ماجد_ورنا) وكان لتويتر الوقع الأكبر في إيصالها للمسؤولين بشكل أسرع، كما تم إعفاء أحد المسؤولين في الدولة بعد تغريدات في تويتر من خلال هاشتاق قمنا بنشره. وقال نحن لا ننافس الصحف فمجالنا يختلف عنها بشكل أساسي، حيث الحساب ينشر ما يهتم به ويريده السعوديون، وبالتالي فكل ما ينشَر يجد اهتمامًا وقبولًا واسعًا على العكس تماماً من الصحف. وختم أنه لا توجد صيغة تجارية بحتة نهدف من خلالها التربح، والمبرّر هو عدم الرغبة بإزعاج متابعي الحساب بإعلانات قد لا تهمّهم أبداً. لكن نقوم أحياناً بعرض إعلانات (Spon) بهدف استغلال العائد في تطوير الحساب نفسه من خلال إنشاء موقع وتطوير تطبيقات أجهزة ذكية مخصّصة لحساب الهاشتاق وبالتالي تلبية رغبات الكثير من متابعينا.