إنجازات المبتعثين السعوديين واضحة في بلاد الغربة، وأهم ما يلفت الانتباه هو تركهم لبصمات واضحة في جامعاتهم الأمريكية والغربية، بالإضافة لتمسك أغلبهم بالتقاليد العربية، وبالصلاة، ولكن ما يلفت الانتباه أنهم لا يجدون دوراً يتناسب مع قدراتهم، وكما يقول الكاتب عبداللطيف الملحم في صحيفة اليوم “الآن جاء دور المؤسسات الحكومية والشركات. إن عدد 6000 خريج وخريجة من أعرق الجامعات في العالم عدد صغير بالنسبة لسوق العمل السعودي.” ويقول “لا بد من استيعاب المبتعثين. ولا يوجد أي مانع من المضي في إيجاد تدريبات ودورات إضافية لكي يشقوا طريقهم في حياتهم العملية ويساهموا في بناء هذا الوطن. وإذا كان هؤلاء المبتعثون والمبتعثات قد أبدعوا في جامعات أمريكية عريقة فلا بد من أن يكون لديهم القدرة على العطاء.” لمطالعة المقال: المبتعث السعودي وسجادة الصلاة تشرفت بتلقي دعوة لحضور حفل تخريج الدفعة الخامسة من مبتعثين ومبتعثات في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي. وقد كان حفل التخرج أقرب إلى كرنفال علمي واجتماعي وتوظيفي, حيث استمر الاحتفال لمدة ثلاثة أيام. وكان الحضور بالآلاف. ويبلغ عدد المبتعثين إلى أمريكا 76 ألفا من الجنسين وحوالي 2000من المرافقين. وما شد انتباهي عندما كنت أتابع البرنامج هو التمسك الواضح لأبنائنا وبناتنا بدينهم وتقاليدهم. فقد رأينا المبتعثين وقد جعلوا سجادة الصلاة في الجامعات الامريكية هي عنوانهم. وكانت المبتعثاث تلبسن النقاب والحجاب بكل ثقة وهن مرفوعات الرأس. ورأينا كيف أصبح السعوديون والسعوديات خير سفراء لبلادهم. والشيء الجميل هو عدد المتفوقين والمتفوقات أثناء الجولة التي قمنا بها برفقة سعادة الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى في معرض الطلبة المتفوقين. فقد رأينا إنجازات في جميع العلوم. طبية أو علمية. رأينا كيف استطاعت مبتعثة سعودية عمرها 21 سنة ترك بصمة في جامعة (ييل). ورأينا الطبيب السعودي المبتعث وهو يشرح لنا اكتشاف أسباب وطريقة علاج أكثر الأمراض انتشارا وهو مرض (الزهايمر). رأينا كيف أبهر طلبتنا المبتعثون العلماء في جامعة (هارفارد) بتفوقهم. في الحفل ضرب طلابنا وطالباتنا أروع مثال في الوطنية. رأينا وسمعنا أحاديثهم الجميلة عن مليكهم وولي عهده وأطربونا وأسعدونا بتمثيل بلادهم أحسن تمثيل لوطنهم. وقد كان جميلا أن نرى الحضور اللافت في حفل التخرج من جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ليروا بأنفسهم ما هي قدرة الشاب أو الفتاة السعودية. والآن جاء دور المؤسسات الحكومية والشركات. إن عدد 6000 خريج وخريجة من أعرق الجامعات في العالم عدد صغير بالنسبة لسوق العمل السعودي. ولا بد من استيعاب المبتعثين. ولا يوجد أي مانع من المضي في إيجاد تدريبات ودورات إضافية لكي يشقوا طريقهم في حياتهم العملية ويساهموا في بناء هذا الوطن. وإذا كان هؤلاء المبتعثون والمبتعثات قد أبدعوا في جامعات أمريكية عريقة فلا بد من أن يكون لديهم القدرة على العطاء. فشكرا لكل من ساهم في نجاح برنامج التخرج وشكرا لمن قدم يد العون لأبنائنا وبناتنا في غربتهم. ويستاهل شبابنا وفتياتنا. فيكفي أن عنوانهم في الغربة هو سجادة الصلاة.