تعرض ما لا يقل عن 18 صحفياً لاعتداءات وإصابات أو الاحتجاز خلال الأيام الثلاثة الماضية بينما كانوا يغطون المصادمات بين أتباع السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل وبين عناصر من الجيش باللباس العسكري أمام وزارة الدفاع في حي العباسية في القاهرة.وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لا يجوز أن تقف السلطات مكتوفة الأيدي بينما يتعرض الصحفيون للضرب – وأحيانا بقسوة شديدة مما عرض حياتهم للخطر. نحن نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد أن يكشف عن المهاجمين وأن يقدمهم للعدالة فوراً، وكذلك أن يفرج عن جميع الصحفيين المحتجزين. ويجب السماح للصحفيين بالقيام بعملهم دون تعرضهم لخطر الاعتداء الجسدي أو الاحتجاز”. كانت مصادمات عنيفة أمام وزارة الدفاع وقعت في يوم الأربعاء بين متظاهرين من جانب وبين بلطجية مسلحين وعناصر من الجيش باللباس العسكري من جانب آخر، وأدت إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة مئات الأشخاص بجراح، حسب تقارير الأنباء. بدأت التظاهرات كاعتصام للاحتجاج على إقصاء مرشح للانتخابات الرئاسية، ولكن انضمت للاعتصام جماعات أخرى بعد فترة وجيزة. وتعتبر الاعتداءات وعمليات الاحتجاز التي جرت في هذا الأسبوع في مصر أكبر موجة اعتداءات على الصحافة منذ أن وثّقت لجنة حماية الصحفيين تصاعد الاعتداءات على الصحافة في شباط/فبراير في القاهرة والسويس. وفي شهري كانون الأول/ديسمبر وتشرين الثاني/نوفمبر وحدهما، وثقت لجنة حماية الصحفيين 50 اعتداءً على الصحافة خلال مصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن في مصر وقد أصيب الصحفي محمد رأفت بأسوأ إصابة، وهو يعمل مراسلا للموقع الإلكتروني الإخباري ‘مصرواي'، فقد تعرض للضرب وأصيب بلطقات خرطوش أطلقها ثلاثة رجال مسلحين مجهولي الهوية شاهدوه وهو يصورهم بينما كانوا يعتدون على المتظاهرين في يوم الأربعاء في العباسية، حسبما أورد موقع ‘مصراوي'. وصادر المعتدون الثلاثة الكاميرا التي كانت بحوزته واستمروا بضربه لمدة ساعة، حسبما أفاد محمد رأفت في مقابلة عبر الهاتف من سريره في المستشفى مع قناة ‘أون تي في' التلفزيونية الخاصة.