حصل معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي سبق أن سجلها المعهد كبراءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الياباني حيث يتمثل الاختراع ابتكار منظومة لإنتاج مياه عذبة تعمل بطريقة التبخير المتعدد التأثير والمصحوب بضغط البخار ، ومنظومة التحلية المتبكرة تعمل بكفاءة عالية. وأوضح المدير العام لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل الدكتور إبراهيم التيسان أن هذا الاختراع سيسهم في التخلص من معظم المشاكل التشغيلية التي تواجه محطات التحلية التقليدية وخاصة تكون الترسبات القشرية على سطح الأنابيب الحرارية حيث يتم المعالجة الأولية لوحدة التبخير المتعدد التأثير باستخدام الأغشية المتناهية الدقة (النانو) ، مشيراً إلى أن معهد أبحاث التحلية له عدة براءات اختراع منها ما هو مسجل في المملكة ومنطقة الخليج العربي وعالمياً. وقدم شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لدعمها غير المحدود للعمليات البحثية، كما شكر معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيّن ومعالي محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم لحرصهما الدائم والمتابعة المباشرة لأعمال المعهد، مهنئاً جميع منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وخصوصاً الفريق القائم على هذا المشروع من معهد أبحاث تحلية المياه. من جهته أكد رئيس قسم الحراريات في معهد أبحاث التحلية القائم على المشروع الدكتور عثمان حمد أن هذا الابتكار الجديد يقوم بطريقة حديثة تسمح بتشغيل وحدة التبخير المتعدد التأثير على درجات حرارة عالية غير مسبوقة تصل إلى 125 درجة مئوية مشيراً إلى أن محطات التحلية التجارية التقليدية تعمل على درجة تعادل 65 درجة مئوية. وبين أن نظام التشغيل التي تعمل به محطات التحلية حالياً هو نظام التبخير المتعدد التأثير على درجة حرارة عالية سيؤدي إلى تخفيض ملحوظ لاستهلاك الطاقة الحرارية بنسبة تصل إلى 50% مما سينعكس ذلك إلى خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة ويمكن الاستفادة منها اقتصاديا لعمليات التحلية الحرارية والاستغلال التجاري لهذه المنظومة المبتكرة.